في واقعة طبية نادرة، أنجبت امرأة صينية توأمين، كل منهما في رحم مختلف، وهي حالة تصفها الأوساط الطبية بأنها "واحدة في المليون".

تفاصيل ظهور الحالة

المرأة، التي عرّفت فقط باسم عائلتها "لي"، خضعت لعملية ولادة قيصرية في مستشفى شيآن الشعبي بمقاطعة شنشي، وأسفرت العملية عن ولادة ذكر وأنثى في الشهر الماضي، رغم أن الخبر لم يتصدر العناوين إلا مؤخرًا بعد أن حصد أكثر من 50 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مما جذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية.

تفاصيل ظاهرة الرحم المزدوج

ووفقًا لبيان أصدره المستشفى عبر حسابه الرسمي على منصة "ويبو"، فإن حالة "لي" تُعدّ نادرة للغاية، حيث أنجبت التوأمين بشكل طبيعي، وكل طفل في تجويف رحمي منفصل. وتُعرف هذه الحالة باسم "الرحم المزدوج"، وهي حالة خلقية نادرة توجد لدى واحدة من كل 2000 امرأة، وفيها يولد الشخص بوجود عنقين للرحم ورحمين منفصلين.

وعانت "لي" من تحديات سابقة في مسيرة أمومتها، حيث تعرضت لإجهاض في حمل سابق.

لكن في يناير من هذا العام، حملت مرة أخرى، وأظهرت الفحوصات الطبية المبكرة بالموجات فوق الصوتية أنها تحمل طفلين، كل واحد منهما في رحم مختلف.

وبعد متابعة طبية صارمة استمرت طوال فترة الحمل، تمكنت "لي" من تجاوز كل التحديات، ووضعت طفلين بوزن صحي؛ حيث وُلد الصبي بوزن 7 أرطال و19 أونصة، فيما وُلدت الطفلة بوزن 5 أرطال و30 أونصة.

هذه الحالة أثارت اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في الصين، حيث تلقت الأم وابناها التهاني والتشجيع من ملايين الأشخاص، مما ساهم في تسليط الضوء على قصتها الاستثنائية.

ورغم التحديات التي واجهتها، تمكنت "لي" من تحقيق حلم الأمومة، في حدث يعكس تفوق الطب الحديث، وقوة الإرادة الإنسانية في مواجهة المصاعب.