مأساة كل عام يقابلها المزارعون في قري مركزي الشهداء واشمون والسادات في محافظة المنوفية، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه سنويا في شهري سبتمبر واكتوبر مما يؤدي إلي غرق الأراضي الزراعية والمحاصيل وسط تحذيرات من المسئولين بالمحافظة باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وشهدت قري طهواى ومونسه ودلهمو وأبو عوالي والعديد من قري مركز اشمون غرق الزراعات والمنازل، حيث أصبحوا يتنقلون بالقوارب الصغيرة وهي مأساة يعيشها الأهالي كل عام بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل والأراضي التي يعيشون عليها أراضي طرح نهر.
وقال أحد المزارعين بقرية دلهمو، إن المأساة سنوية وفيضان النيل يغرق المحاصيل الزراعية، كما حدث هذا العام حيث غرق محصول الذرة والفاصوليا والبطاطس والبرسيم وكذلك بعض المنازل غمرتها المياه ونفوق بعض الحيوانات لدي المزارعين.
وتابع أنهم يدفعون مبالغ كبيرة كإيجار الأفدنة التي يزرعونها، مناشدا المسئولين بالتدخل لحل مشكلتهم التي تتكرر كل عام.
وأضاف أن أكثر من 900 فدان يصيبهم التلف سنويا في عدة قري تابعة لمركز اشمون بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل وكذلك تتضرر المنازل، مطالبين المسئولين بالتدخل لحمايتهم بعمل حواجز لمنع إغراق أراضيهم بالمياه.
ومن اشمون إلى الشهداء فقد شهدت غرق نحو 24 فدان نتيجة ارتفاع منسوب المياه بفرع رشيد.
وقال عبد الستار بدر رئيس الوحدة القروية بزاوية الناعورة، في مركز الشهداء، بأن قرية منشأة السادات قد شهدت غرق ٢١ فدان من الأراضي المزروعة نتيجة ارتفاع منسوب المياه بفرع رشيد.
وأشار رئيس الوحدة القروية بزاوية الناعورة إلى أن الأراضي الغارقة تقع في زمام حوضي العزبة وحافظ.
واكدت عايدة نعيم رئيس الوحدة القروية بزاوية البقلي، بأن ارتفاع منسوب المياه بفرع رشيد أدى إلى غمر وغرق ثلاثة أفدنة من الأراضي الزراعية.
وكان ذلك خلال المتابعة الميدانية اليومية لرئيسة الوحدة لمنسوب المياه وتأثيره على الأراضي وممتلكات المواطنين بالقرى
فيما وجه اللواء وحيد الحضري رئيس مركز ومدينة الشهداء بالمتابعة المستمرة لرصد أي تغيرات في منسوب مياه نهر النيل بفرع رشيد والتعامل الفوري حفاظاً على أمن وسلامة وممتلكات المواطنين والاستعداد الكامل والدائم لتقديم الدعم لهم، وحماية الأراضي والممتلكات.