قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تفوقت على أوروبا| سوق البطاطا الحلوة في مصر واعد.. إيه الحكاية؟

×

نجحت مصر في السنوات الأخيرة من زيادة صادراتها من البطاطا الحلوة حتى أصبح لها الهيمنة وازداد الاقبال عليها في الخارج، حيث إنها قدمت اسعار التنافسية ، وبالتالي استطاعت مصر أن تحافظ على هيمنتها في السوق الأوروبية.

البطاطا في المركز الرابع

كشف تقرير رسمى للحجر الزراعى المصرى التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه تم تصدير 65 ألف طن بطاطا منذ يناير 2024 حتى 10 يونيو مقابل 53 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضى بزيادة تصل إلى 21.9% حيث تحتل البطاطا المركز الرابع بين أهم الصادرات الزراعية المصرية.

وأوضح الدكتور سعد موسى، رئيس الحجر الزراعى، أن غالبية صادرات البطاطا الحلوة توجه إلى معظم دول الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الدول العربية وأمريكا حيث استوردتها 40 دولة، أبرزها هولندا التى استوردت حتى الآن 18 ألف و307 أطنان، السعودية 13 ألفًا و99 طنا، الإمارات 7 آلاف و127 طنا، فرنسا 6643 طنا، إنجلترا 6376 طنا، إيطاليا 2041، الأردن 1991، إسبانيا 1252، الكويت 1076، قطر 936، لبنان 610 أطنان، البحرين 566، روسيا 545، رومانيا 415، الدنمارك 415، كرواتيا 367، السويد 336، المجر 270، اليونان 252، التشيك 234، سلوفنيا 229، تركيا 206، سويسرا 185، عمان 168، بلغاريا 154، المانيا 142، بولندا 130، فلسطين 81، ايرلندا 67، المالديف 64، البرتغال 58، الجزائر 25، كندا 24، أمريكا 24، سيشل 23، بلجيكا 21، النمسا 20، باربادوس 17، قبرص 14، سوريا 10 أطنان.

زيشار إلى أن البطاطا الحلوة تزرع مع بداية فصل الشتاء وتحديدًا فى نهاية شهر نوفمبر أو بداية ديسمبر، وبعد مرور 3 أشهر يبدأ موسم الحصاد فى نهاية فبراير أو بداية مارس، بحسب مدة الزراعة.

ويصل انتاج الفدان من البطاطا إلى 15 طنًا فى أفضل الأحوال وينخفض إلى 10 أطنان حال تغير الظروف المناخية، ويصدر جزء كبير من الإنتاج لبعض دول الاتحاد الأوروبى والدول العربية يصل إلى 60%، فضلًا عن ضخ الباقى للسوق المحلى، فيما يستخدم الإنتاج غير الصالح للاستخدام الآدمى كأعلاف للماشية بغعتباره من أجود أنواع الأعلاف لاستحواذها على نسبة عالية من البروتين إلى جانب النشويت والسكريات.

وأوضح تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن البطاطا غذاءً أساسيًا لسكان العالم، فهى غنية بالكربوهيدرات، مما يجعلها مصدرًا أساسيًا للطاقة، كما أنها تحتوى على العديد من المغذيات الدقيقة بما فى ذلك فيتامينات ب وفيتامين ج والفولات والبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، وتمثل البطاطا جزءًا حيويًا من النظام الغذائى العالمى وتلعب دورًا حاسمًا فى تعزيز الأمن الغذائى العالمى وتخفيف حدة الفقر.

وأضاف التقرير، أن البطاطا هى أيضًا من المحاصيل المراعية للمناخ لأنها تنتج مستويات منخفضة من انبعاثات الاحتباس الحرارى مقارنةً بالمحاصيل الأخرى.

وأوضح التقرير، أن الإنتاج المستدام للبطاطا يمكن أن يساهم فى تحقيق الركائز الأربع للأمن الغذائي: التوافر، والحصول، والاستخدام، والاستقرار. ونظرًا لتنوعها الوراثى الكبير وزراعتها والطلب الحالى عليها، يمكن لأبحاث البطاطا وابتكارها أن تساهم فى نظم الأغذية الزراعية المستدامة وتساعد فى القضاء على الجوع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال العقد الماضى، زاد الإنتاج العالمى من البطاطا بنسبة 10%، ما أدّى إلى تنامى فرص العمل والدخل، ولكن ينبغى بذل المزيد من الجهود لتسخير الإمكانات الكاملة التى ينطوى عليها هذا المحصول فى إطار السعى إلى القضاء على الجوع وسوء التغذية على المستوى العالمي.

سوق البطاطا في مصر واعد

في هذا الصدد قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين إن البطاطا الحلوة من الزراعات المنسية ومن الممكن القول انها غير مرحب بها من قبل الفلاحين خاصة وان المساحات المزروعة من البطاطا الحلوة كانت قليلة للغاية ، ومعظمها كانت تذهب كعلف للحيوانات لرخص سعرها.

وأضاف نقيب الفلاحين خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد " أنه في الآونة الاخيرة ومع فتح باب التصدير سيكون هناك اقبال شديد من المزارعين عليها خاصة وان البطاطا الحلوة غنية بالمصادر الغذائية ، ولكنها مرهقة الى حد ما في الچني من الارض لانها تكون متعمقة في الارض، وبالتالي تحتاج لمصاريف كثيرة في حين ان سعرها متدني ، وبالتالي المزارع يلجئ للمحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع.

وتابع: سوق البطاطا الحلوة في مصر سوق واعد ، مشيرا إلى أن تصديرها للخارج يساهم في تنمية القطاع الزراعي ، كما انها خطوة ممتازة خاصة وان البطاطا الحلوة سهل زرعها ولكن العائق الوحيد الذي كان يواجهها هو تدني أسعارها ، ولكن مع فتح التصدير سيكون اسعارها مناسبة ويقبل عليها المزارعون بشكل كبير.

تتفوق على الأوروبيين

وتواجه صناعة البطاطا الحلوة الأوروبية، وخاصة في إسبانيا، انحدارًا حادًا بحسب ما نشره موقع فريش بلاز.

وأدى هذا التحول الديناميكي إلى إغلاق مشتل فيفيروس سانتانا، أحد أكبر مشاتل البطاطا الحلوة في أوروبا، ويوضح فرانسيسكو خافيير سانتانا، مدير المبيعات السابق في فيفيروس سانتانا، الوضع المزري الذي تواجهه الصناعة: “يواجه قطاع البطاطا الحلوة وضعًا مأساويًا… مع ارتفاع التكاليف ونقص العمالة وانخفاض أحجام المبيعات”.

وأدت هذه الصعوبات الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب الجفاف المستمر في إسبانيا، إلى تقويض ربحية زراعة البطاطا الحلوة بشكل خطير، مما أدى إلى إغلاق العديد من المزارعين والمشاتل في جميع أنحاء البلاد.

وتأثر قطاع البطاطا الحلوة في إسبانيا بشدة أيضًا بالهيمنة المتزايدة لمصر في الأسواق الأوروبية، فقد اكتسب المنتجون المصريون أرضية بسرعة في السنوات القليلة الماضية، حيث قدموا أسعارًا تنافسية وزادوا من أحجام صادراتهم، كما ارتفعت صادرات البطاطا الحلوة المصرية، مما وفر لتجار التجزئة الأوروبيين إمدادًا موثوقًا به وفعّالاً من حيث التكلفة، مما زاد من ضغوط المنتجين الإسبان على السوق.

ويشير سانتانا إلى أن صادرات مصر أصبحت “من المستحيل التنافس معها”، وذلك بسبب قدرة البلاد على إنتاج وتصدير البطاطا الحلوة بتكلفة أقل كثيراً. كما أثرت هيمنة الصادرات المصرية على التسعير، مما أدى إلى انخفاض هوامش الربح للمزارعين الإسبان.

ونتيجة لهذا، تقلص قطاع البطاطا الحلوة الإسباني الذي كان بارزاً ذات يوم، وتخلى العديد من المزارعين عن المحصول تماماً.
كما أدت ظروف الجفاف الشديد في جنوب إسبانيا طوال موسم الزراعة إلى تأخير الحصاد، الذي يبدأ تقليدياً في أغسطس.

ويشير الخبراء الزراعيون إلى ارتفاع الصادرات المصرية كجزء من اتجاه أكبر في إنتاج الغذاء العالمي.

ويشير الدكتور ميغيل سانشيز، الخبير الاقتصادي الزراعي، إلى أنه يمكن لدول مثل مصر، التي تتمتع بتكاليف عمالة أقل وظروف زراعة مواتية، أن تتفوق بسهولة على المنتجين الأوروبيين .

تعزيز الشحنات للاتحاد الأوروبي

ووفقا لموقع economyplus فقد حقق مصدرو البطاطا الحلوة من مصر بداية جيدة في الموسم التصديري الجاري، حيث عززوا بشكل كبير شحناتهم إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة الأولى من الموسم بين يوليو ونوفمبر 2023.

حيث قاموا المصدرون في الشهور الخمسة الأولى من الموسم الجاري بشحن 50% كميات أكبر مقارنة بشحنات الفترة نفسها من الموسم الماضي، ما يمهد الطريق لتحطيم أرقامهم القياسية إلى أوروبا بحلول نهاية الموسم، وفق بيانات رسمية حصل عليها “ايكونومي بلس”.

وخلال الـ5 أشهر المشار إليها شحن المصدرين 63 ألف طن بطاطا حلوة إلى أوروبا، هذه الكمية في الواقع، تتساوى مع إجمالي مشحونات الموسم قبل السابق 2021/22.

ويشير هذا إلى أن مصر ستكون قادرة على الحفاظ على معدلات نمو الصادرات المرتفعة حتى نهاية الموسم الحالي.

ويعد ارتفاع واردات البطاطا الحلوة المصرية عاملا رئيسيا في النمو الإجمالي لمشتريات البطاطا الحلوة في الاتحاد الأوروبي من خارج حدوده.

ففي يوليو – نوفمبر 2023، استورد الاتحاد الأوروبي رقماً قياسياً قدره 93 ألف طن من هذا المنتج، شكلت مصر ما يقرب من ثلثيها.

يأتي ذلك على الرغم من أن حصة البطاطا الحلوة المصرية في أوروبا خلال الموسم الماضي بالكامل لم تتجاوز 32%، وذلك في الفترة بين يوليو 2022 إلى يونيو 2023.

ولا تزال هولندا المشتري الرئيسي للبطاطا الحلوة من مصر بين دول الاتحاد الأوروبي، يليها المستوردون الآخرون الأقل أهمية مثل فرنسا وإيطاليا وسلوفينيا ورومانيا وإسبانيا وألمانيا وبعض الأسواق الأخرى.

وتمكنت مصر من زيادة حجم الصادرات في جميع الاتجاهات الرئيسية للأشهر الخمسة الأولى من الموسم.