انطلقت اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الخامسة مساءً، أولى فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين، وسط أجواء احتفالية استثنائية وألوان من البهجة والفرح.
شهدت شوارع مدينة الإسماعيلية زخمًا ثقافيًا وفنيًا بمشاركة واسعة من فرق الفنون الشعبية المصرية والدولية، التي قدمت عروضًا فنية وفلكلورية مبهجة تميزت بالتنوع الثقافي والثراء التراثي.
الفرق المشاركة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية
أقيم ديفيليه فني استعراضي أمام مبنى المحافظة القديم في شارع محمد علي، حيث أبهرت 20 فرقة الحضور بعروضها الفلكلورية المميزة، والتي تعكس تنوع الفنون الشعبية في مختلف الثقافات. شاركت في هذا العرض فرق من دول عديدة مثل الجزائر، رومانيا، إندونيسيا، الأردن، والهند، مما أضاف طابعًا دوليًا ومتنوعًا للفعاليات، حيث قدمت كل فرقة جزءًا من تراثها الفني والشعبي أمام الجمهور.
كما شاركت 12 فرقة تابعة لهيئة قصور الثقافة المصرية، حيث تميزت عروضها بتقديم فنون شعبية مصرية من مناطق مختلفة من البلاد. شملت هذه الفرق فرقة الإسماعيلية، الوادي الجديد، العريش، الشلاتين التلقائية، الحرية السكندرية، بورسعيد، أسوان، المنيا، أسيوط، الشرقية، النيل للموسيقى والغناء الشعبي، إضافة إلى فرقة إسماعيلية أطفال. وقدمت هذه الفرق عروضًا متنوعة أظهرت ثراء التراث الثقافي والشعبي المصري وأضفت أجواءً من البهجة على المهرجان.
وفي لفتة مميزة، شاركت فرقتان من ذوي الهمم في المهرجان، هما فرقة هيئة قناة السويس وفرقة القلوب البيضاء، التابعتان لمحافظة الإسماعيلية.
قدمت الفرقتان عروضًا تعكس قدرة ذوي الهمم على التعبير الفني والإبداع، مما أضفى بعدًا إنسانيًا رائعًا على الفعاليات.
كما شاركت فرقة وزارة الشباب والرياضة في الديفيليه، لتساهم في إثراء الفعاليات بأداء مميز.
حضر فعاليات اليوم الأول اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، بالإضافة إلى لفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بالمحافظة.
أعرب المحافظ عن سعادته بانطلاق المهرجان الذي يُعد واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية في المحافظة، مشيرًا إلى أن المهرجان يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول، ويعكس مكانة الإسماعيلية كمدينة تحتضن التنوع الفني والثقافي.
يستمر المهرجان على مدار عدة أيام، ويتوقع أن يشهد المزيد من الفعاليات الفنية والاستعراضية التي تسلط الضوء على التراث الشعبي من مختلف أنحاء العالم. يُعد المهرجان فرصة للجمهور للاستمتاع بالعروض الفنية المختلفة والتعرف على الثقافات المتنوعة، مما يعزز دور الفنون الشعبية كوسيلة للتقريب بين الشعوب والحفاظ على التراث الثقافي.