أطلقت الوحدة المحلية لمدينة الغردقة، بالتعاون مع حي شمال الغردقة، حملة ميدانية تستهدف المقاهي والكافيتريات ومحلات "البلاي ستيشن" التي تستقبل الطلاب خلال أوقات الدوام الدراسي، وذلك في إطار الجهود الرامية للحد من ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس.
وتأتي هذه الحملة استجابة لظاهرة متزايدة مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث لوحظ انتشار تسرب العديد من الطلاب إلى المقاهي ومحلات البلاي ستيشن، خاصة في مناطق ميدان الدهار وأحياء مختلفة من مدينة الغردقة. وتُعد هذه الظاهرة أكثر شيوعاً بين طلاب المرحلة الثانوية وما بعدها، مما أثار قلق المسؤولين وأولياء الأمور حول تأثيرها السلبي على العملية التعليمية.
وفي هذا السياق، أكد اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، أن هذه الحملات الميدانية ستستمر بوتيرة مكثفة لضمان مواجهة هذه الظاهرة والحد من تسرب الطلاب خلال اليوم الدراسي. وأشار إلى أنه يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين، بما في ذلك تحرير مخالفات للمقاهي والكافيتريات ومحلات "البلاي ستيشن"، مع التحذير بإمكانية إغلاق هذه الأماكن في حالة تكرار المخالفات.
من جهته، أوضح علاء حسن، مدير إدارة الغردقة التعليمية، أن الإدارة التعليمية تعمل على تعزيز الرقابة على حضور الطلاب في المدارس، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات إضافية لمتابعة حضور الطلاب والحد من الغياب.
وأكد حسن أن التعاون المستمر مع أولياء الأمور يعد جزءاً رئيسياً من هذه الجهود، حيث سيتم التواصل معهم بشكل دائم لمتابعة غياب أبنائهم، بهدف تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة وضمان انتظام الطلاب في العملية التعليمية.
تأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المحلية لتعزيز الانضباط المدرسي ورفع مستوى التعليم في المدينة، وسط تأكيدات من الجهات المعنية على استمرار حملات الرقابة والتعاون مع المجتمع المحلي لتحقيق الهدف المنشود.
وزير التعليم يكشف سبب هروب الطلاب من المدارس خلال الأعوام الماضية
عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعا عاجلا مع محرري التربية والتعليم لمناقشة آخر استعدادات العام الدراسي الجديد.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني : حرصنا على الا نأخذ قرارات غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأضاف وزير التربية والتعليم : درسنا نسب الحضور في المدارس و اكتشفنا قلة نسب الحضور في المرحلة الثانوية ، و وجدنا ان طلاب الثانوية العامة كان مقرر عليهم ٣٢ مادة ، وعدد الحصص كان غير كافي لتدريس المقررات كلها وبالتالي الطلاب كانوا يلجأون للهروب إلى التعلم خارج المدرسة لإنجاز المناهج المطلوبة قبل الامتحانات.
وقال وزير التربية والتعليم : الدول المتقدمة لا تدرس الجيولوجيا كمادة منفصلة كما لا تدرس اللغة الاجنبية الثانية ضمن المواد الاساسية الإجبارية وبالتالي لجأنا لإعادة هيكلة مواد الثانوية العامة.
وكان قد أكد الوزير أن التعليم ليست قضية الوزارة وإنما قضية وطن، يجب أن تتشارك بها كافة الأطراف لتحقيق نقلة حقيقية بالمنظومة التعليمية تنعكس على أبنائنا الطلاب.