EN
يحدث تليف الكبد نتيجة أنواع كثيرة من أمراض وحالات الكبد، مثل التهاب الكبد أو إدمان الكحوليات المزمن.
مضاعفات تحدث للمصابين بتليف الكبد
في كل مرة يتضرر فيها الكبد، سواء بسبب الإفراط في تناول الكحوليات أو لسبب آخر مثل العدوى، تحاول الكبد إعادة ترميم نفسها، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
تليف الكبد
وخلال هذه العملية، تتكون أنسجة ندبية، وكلما تفاقم تليف الكبد، تكونت الأنسجة الندبية أكثر فأكثر، مما يجعل من الصعب على الكبد القيام بوظيفته، والتليف المتقدم حالة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
ولا يمكن علاج تليف الكبد الناتج عن التشمع بصفة عامة، لكن إذا شُخِّص تليف الكبد مبكرًا، وعُولِج السبب الكامن، فيمكن الحد من تعرض الكبد لمزيد من التلف، وفي حالات نادرة، قد يكون العلاج ممكنًا.
هناك مضاعفات خطيرة تحدث للمصابين بتليف الكبد، وتكون نتيجة تضرر الكبد تضررًا شديدًا، ومن أبرز المضاعفات التي تحدث لمرضى تليف الكبد، وتشمل ما يلي:
ـ ارتفاع ضغط الدم في الأوردة التي تُغذِّي الكبد، تُعرف هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم البابي، ويبطئ التشمع التدفق المنتظم للدم عبر الكبد، ومن ثم يزداد الضغط في الوريد الذي ينقل الدم إلى الكبد.
ـ تورُّم في الساقين والبطن، يمكن أن يسبب زيادة الضغط في الوريد البابي تجمُّع السوائل في الساقين (الوذمة) وفي البطن (الاستسقاء)، وقد تحدث الوذمة والاستسقاء أيضًا في حال عدم قدرة الكبد على تصنيع كمية كافية من بروتينات معيَّنة في الدم، مثل الألبومين.
ـ تضخُّم الطحال، ويمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم البابي حبس الطحال خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وهذا يجعل الطحال متورمًا، وهي حالة تُعرف بتضخُّم الطحال، يمكن أن يكون انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية في الدم أولى علامات التشمع.
ـ النزيف، ويمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم البابي إعادة توجيه الدم إلى الأوردة الأصغر، ويمكن أن يرهق هذا الضغط الزائد تلك الأوردة الأصغر، مؤديًا إلى انفجارها ومسببًا نزفًا خطِرًا، وكذلك قد يسبب ارتفاع ضغط الدم البابي تضخم الأوردة، التي تسمَّى الدوالي، في المريء أو المعدة وقد تؤدي هذه الدوالي أيضًا إلى نزف مهدد للحياة، ويمكن أن يسهم عجز الكبد عن إنتاج كمية كافية من عوامل التجلط في استمرار النزف.
- حالات العدوى، إذا كنت مصابًا تليف الكبد، فقد يواجه جسدك صعوبة في مكافحة العدوى، ويمكن أن يؤدي الاستسقاء إلى التهاب الصفاق الجرثومي، وهو عدوى خطِرة.
ـ سوء التغذية، قد يجعل التشمع من الصعب على جسمك معالجة العناصر المغذية؛ مما يؤدي إلى الضعف وفقدان الوزن.
ـ تراكُم السموم في الدماغ، ولا تستطيع الكبد التالفة بفعل التشمع تنقية الدم من السموم كما تفعل الكبد السليمة، وحينئذٍ يمكن لهذه السموم أن تتراكم في الدماغ وتسبب التشوش الذهني وصعوبة التركيز، وتُعرف هذه الحالة باسم الاعتلال الدماغي الكبدي، ويمكن أن يتطور الاعتلال الدماغي الكبدي مع الوقت إلى عدم التجاوب أو الغيبوبة.
- الصفراء، وتحدث الصفراء عندما تعجز الكبد عن التخلص من البيليروبين (الموجود في فضلات الدم) من الدم على نحو كافٍ، ويسيب الصفراء اصفرار الجلد وبياض العينين وغمقان البول.
ـ مرض العظام، يفقد بعض الأشخاص المصابين بتليف الكبد قوة العظام، ويكونون أكثر عُرضة لخطر الكسور.
ـ ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الكبد، وثمة نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يصابون بسرطان الكبد قد سبقت إصابتهم بالتشمع.
- تليف الكبد الحاد والمزمن، وينتهي المطاف ببعض الأشخاص بإصابتهم بفشل عدة أعضاء، ويعتقد الباحثون الآن أن هذا من المضاعفات التي يتعرض لها بعض الأشخاص المصابين بالتشمع، ولكنهم لا يفهمون ما يسبب ذلك فهمًا تامًا.
