تشهد سماء الكرة الأرضية غداً الأربعاء 2 أكتوبر كسوف حلقي الشمس"حلقة النار" فى ظاهرة فلكية فريدة لن تتكرر مره أخري في هذا العام، تجذي أنظار هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة وتوافر لديهم المعدات الظروف المناخية والجغرافية الملائمة.
كسوف حلقة النار
وقال الدكتور الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن سماء الكرة الأرضية على مواعيد مع ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس والتى يطلق عليها حلقة النار أو الحلقة المضيئة لأن القمر لم يقم بجب ضوء الشمس بالكامل بل حجب جزاء فقط منه ولهذا فهو كسوف حلقي وليس كليا.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس عبر تصريحات خاصة أن ظاهرة كسوف الشمس لا تحدث إلا إذا كان القمر محاقًا، وسيحدث كسوف حلقي للشمس حيث يكون القمر في المنطقة البعيدة في مداره البيضاوي حول الأرض؛ بحيث لا يتمكن من تغطية قرص الشمس بالكامل فينتج عن هذا حلقة من الضوء حول القمر المظلم.
سوف يكون هذا الكسوف مرئيًا في جنوب المحيط الهادي وتشيلي والأرجنتين و جنوب المحيط الأطلسي ، بينما يكون جزئيًا في بعض أجزاء من أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية ، في حين أنه لن يُرى في مصر ولا في المنطقة العربية.
وأشار رئيس قسم الفلك السابق، أن غدا يوم 2 أكتوبر، لن يكون القمر مرئيًا في السماء طوال الليل، في إشارة إلى ميلاد قمر جديد، إذ يقترن القمر مع الشمس فيشرق معها ويغرب معها، ولا يمكن رؤيته بسبب وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجهًا للأرض، وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس يولد القمر الجديد.
يمكن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة، إذ يعتمد الأمر في الأساس على فترة بقاء القمر الوليد بالسماء، في أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة، كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار.
يحدث كسوف حلقي للشمس ( غير مرئي في مصر)، عندما يكون القمر محاقًا، أي ميلاد قمر جديد، بحيث لا يغطي قرص الشمس بالكامل، فينتج عن ذلك حلقة من الضوء حول القمر المظلم، مكونًا حلقة النار كما يسمونه أو الكسوف الحلقي، الذي يبدأ مساره في المحيط الهادئ، بالقرب من سواحل أمريكا الجنوبية، ويتحرك عبر أجزاء من جنوب تشيلي والأرجنتين، كما سيترائى هذا الكسوف جزئيا في معظم أنحاء الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية.
ونوه أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة مثل هذه الظواهر، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو و خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء مشيرا إلى هذه الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهدتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك لمتابعتها وتصويرها.