ما يحدث في لبنان هو نفس ما حدث سابقا في فلسطين وقبلها اليمن وقبلها سوريا والعراق، لأن النهج المتبع في أسلوب بداية الحرب هو نفسه حتي في أسلوب إبرام أي اتفاقية أو هدنة مع الإحتلال الإسرائيلي.
ما هو إلا مضيعة في الوقت خلال فترة الحرب حتي مع المحاولات الدبلوماسية علي الصعيد الإقليمي والدولي، وشاهدنا ذلك مؤخرا محاولة وقف الحرب على غزة التي لم تنجح بسبب نية الاحتلال في إكمال المخطط الصهيوني علي الضفة الغربية وبعدها لبنان.
وهنا يجب أن نسأل أنفسنا من يقف خلف الاحتلال الإسرائيلي، ليتضح لهذه الحروب هل الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الداعم والراعي الأول لكل الحروب لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وهنا يتضح لنا من خلال المبادرات المقدمة من الرئيس بايدين للمفاوضات التي لم تلزم إسرائيل بتنفيذ أي منها، وتعتبر لأنه في نفس الوقت يتم إرسال قوات أمريكية وذلك للدفاع عن دولة الإحتلال ودعمها وتسهيل إتمام مخطط شرق الأوسط، أم دولة إيران لأنها من دفعت ودعمت جماعات وأحزاب في "العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان".
هنا أقول بكل قصد أقول دولة إيران السبب الرئيسي ..! لأن ما قدمته إيران للجماعات والأحزاب من دعم في بداية تأسيسهم يعتبر أول خطوة في مخطط الشرق الأوسط.
وأري من أفعال إيران أن تقوم به ما هو إلا تسهيل المهمة لهدم هذه الدول من خلال الوعود الكاذبة للجماعات والأحزاب بمحاربة الاحتلال الإسرائيلي، وأنها ستقضي على الإحتلال الإسرائيلين وذلك حتي يومنا هذا لم يحدث ولن يحدث دخول إيران في مواجهة أو رد أو حرب مباشرة سواء حاليا أو منذ نشأة دولة الاحتلال واعتراف إيران بدولة الاحتلال الإسرائيلي مع العلم، أنها ثاني دولة إسلامية تقوم بهذه الخطوة بعد تركيا في مارس عام 1950، بل تكتفي إيران بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة للتفاوض أو معارضة قرار.
ومن هنا يتضح لنا أطماع إيران والولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
ويمكننا النظر إلي الموقف المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي في حماية مصر من الإرهاب والقضاء عليه قبل الانسياق في مخططات الجماعات الخارجية، بل تم العمل والسعى على استقرار مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وأيضا منذ بداية الحرب علي غزة وموقف مصر ثابت في المطالبة بوقف الحرب ومحاولة التوصل إلى إتفاق وهدنة في كل المحافل الدولية والإقليمية لعدم توسع دائرة الحرب.