قال الدكتور أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتعاون الدولى والاتصال السياسي ، إنه تم تحديث استراتيجية الطاقة حتى عام 2040 في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التي تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة والتطور الهائل في تكنولوجيا تخزين الطاقة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة تم فيها استبعاد خيار توليد الكهرباء من الفحم واستبدال تلك القدرات المخططة بأخرى من الطاقة المتجددة بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أنه سيتم الإعلان قريباً عن المستهدفات الجديدة لهذا التحديث.
ولفت الدكتور أحمد مهينة، خلال كلمته فى موتمر أسبوع القاهرة للتنمية المستدامة ، إلى أن العالم يشهد مرحلة مهمة فيها تحولات الطاقة نظراً للعديد من التغيرات العالمية والتي سوف تتطلب تغيير في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء.
وأوضح أن تغيير شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء ضرورى لأسباب عديدة منها تغير المناخ وهو أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية اليوم، وأحد أهم أسبابه استخدام الوقود الأحفوري، لذلك فإن تحول الطاقة إلى مصادر أكثر استدامة مثل الطاقة المتجددة هو أمر أساسي لمعالجة تغير المناخ ، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الطاقة حيث من المتوقع أن يستمر الطلب على الطاقة في النمو في السنوات القادمة، وذلك بسبب النمو الاقتصادي والنمو السكاني علاوة على التقدم التكنولوجي: حيث شهدت تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة و الهيدروجين الأخضر تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، مما جعلها أكثر كفاءة و أقل تكلفة.
و تابع مهينة أنه تم إصدار قانون لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والمتضمن الآليات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط وكذا وتخصيص حوالي 42000 كيلومتر مربع لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بقدرات متوقعة تبلغ 270 جيجا وات وتوقيع اتفاقيات شراء للطاقة طويلة الأجل 20 - 25 عام ومنح الأرض لإقامة المشروع مقابل نسبة 2% من الكهرباء المنتجة سنوياً وتخفيض الجمارك على مكونات وقطع غيار نظم الطاقة المتجددة.