أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، عن رحلة تجارية إضافية غدا لمواطنيها لمغادرة لبنان، بعد حث الآلاف على الفرار وسط تصاعد العنف بين إسرائيل وحزب الله.

قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ غارات برية "محدودة" ' ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان الليلة الماضية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنه من المقرر أن تقلع الطائرة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم الأربعاء مع إعطاء الأولوية للمواطنين البريطانيين وأزواجهم وأطفالهم دون سن 18 عامًا.

وقال وزير الخارجية، ديفيد لامي، إن الوضع في لبنان "متقلب ومن المحتمل أن يتدهور بسرعة" وأن سلامة المواطنين البريطانيين هناك "لا تزال تمثل أولويتنا القصوى".

وأضاف: "لهذا السبب تقوم حكومة المملكة المتحدة بتسيير رحلة جوية لمساعدة الراغبين في المغادرة".

وحث البريطانيين في لبنان على "الاستفادة من هذه المساعدة على الفور"، قائلاً إن الحكومة قد لا تكون قادرة على حمايتهم إذا تصاعد الصراع.

وأشار إلى أنه: "على الرغم من أننا سنبذل كل ما في وسعنا لحماية المواطنين البريطانيين وهذه الخطط موجودة بالفعل للقيام بذلك، إلا أننا لا نستطيع توقع الظروف التي تسير بسرعة إذا تصاعدت الأمور بشكل كبير خلال الساعات والأيام المقبلة'.

وبينما ستدفع الحكومة تكاليف استئجار الرحلة، فمن المتوقع أن يدفع أولئك الذين يرغبون في ركوبها رسومًا قدرها 350 جنيهًا إسترلينيًا لكل مقعد.

وقالت الوزارة إن الرحلات الجوية التجارية لا تزال تعمل، وتعمل وزارة الخارجية مع الشركاء لزيادة القدرة لتمكين المواطنين البريطانيين من المغادرة.

وهناك مخاوف بشأن تصاعد العنف في الشرق الأوسط بعد مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارات جوية إسرائيلية على بيروت في نهاية الأسبوع.

وردت جماعة حزب الله بالقول إنها مستعدة للقتال إذا شنت إسرائيل هجوما بريا، مع تزايد المخاوف من أن تؤدي الأعمال العدائية المتصاعدة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال لامي إن الحكومة أنشأت وحدة للرد السريع لمساعدة ما يقدر بنحو 5000 مواطن بريطاني في لبنان، مع 700 جندي متمركزين في قبرص وحجزت مقاعد على الرحلات الجوية التجارية لإعادتهم إلى الوطن.