قال السفير ريتشارد نولاند المبعوث الأمريكي لليبيا، إنه بعد عزل محافظ البنك المركزي الليبي وكما هو الحال مع الأزمة السياسية الأوسع، فأن أزمة القيادة في البنك المركزي تتطلب التفاوض وتتطلب من الفاعلين الأساسيين الاجتماع مع بعضهم البعض وجهًا لوجه.
وأضاف «نولاند»، في لقاء خاص مع الإعلامية أمل مضهج، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا ما تحاول الأمم المتحدة تسهيله من خلال دورها القيادي على الأرض، موضحًا أنه من المهم أن ندرك أن خطوة إقالة رئيس البنك المركزي خطوة متسرعة ولم تكن لها أساس قانوني، لكنها لم تحدث من فراغ، كانت هناك خطوات أحادية أخرى تزامنت في نفس الوقت.
وواصل: «ما يتوجب علينا التأكيد عليه هو ضرورة توصل الليبيين إلى اتفاق بشأن صيغة للقيادة الجديدة للبنك المركزي التي يمكن أن تعيد مصداقيته لدى المجتمع المالي الدولي، والبنوك في جميع أنحاء العالم ووزارة الخزانة الأمريكية لديهم تساؤلات حول من المسؤول عن البنك المركزي».
وتابع: «سمعنا تقارير تفيد بأن وحدة الاستخبارات المالية تم اقتحامها وسرقة السجلات هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان البنك المركزي يشكل خطرًا بشأن غسيل الأمور وتمويل الإرهاب.. لا اعتقد أن الليبيين يملكون الكثير من الوقت لحل هذه المشكلة، اعتقد أن القادة الرئيسيين يدركون أنهم بحاجة إلى التوصل إلى صيغة مقبولة تطمئن المجتمع المالي الدولي بأن البنك المركزي الليبية متماسك».