قال الدكتور ميشال الشماعي، الباحث والكاتب السياسي، إن تصريحات نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، هي تصريحات بمثابة “تقارير”، فهو قام بسرد الوقائع التي حدثت، كما أخبر الناس بطريقة إدارة منظمة حزب الله بعد اغتيال حسن نصرالله، وأعلن الموقف من الحرب التي تدور على حزبه، وقال إنهم مستمرون بإسناد غزة ومستمرون بالمواجهة حتى النصر.
وأضاف الشماعي، خلال مداخلة من بيروت، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أنه بالنسبة للعدو الإسرائيلي فقد سقطت كل الخطوط الحمراء، فهو يستهدف الأطفال والنساء ولا يميز بين المدنيين بحجة القضاء على منظمة حزب الله.
وتابع: أما حضور وزير الخارجية الفرنسية، فدائمًا الفرنسيون يأتون للبنان لحث اللبنانيين على استعادة انتظام المؤسسات بهدف إعادة العجلة والحياة للدولة اللبنانية، حتى لا يحدث ما حدث في تلك الأيام، لكن للأسف حتى الساعة لا توجد أي مبادرات جديدة، لأن القرار ليس في يد الحكومة اللبنانية، رغم تصريحات ميقاتي، بل هي انطلاقة من القرار التي تتخذه طهران في لبنان.
وأكد أن المطلوب من نبيه بري رئيس مجلس النواب، هو مطلب واحد، أن يعلن عن جلسه انتخابية بدورات متتالية وفتح باب مجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية يختاره النواب اللبنانيون.
وأوضح الشماعي، أن اللبنانيين اليوم يموتون كرامة لعيون إيران وخدمة لمصالح إيران، فإيران تحارب إسرائيل بالشعب والشباب اللبناني، ونحن ندعو اليوم أن يأتي ويقتال هو نفسه بنفسه، فيطلق صواريخه على العدو الإسرائيلي، فماذا ينتظرون، هل ينتظرون أن ينفى الشعب اللبناني بأكلمه، أم أنهم ساندوا منظمة حزب الله طول هذا السنوات، ليتركوه وحده ظنًا منه أو كما يدعون أن حزب الله قادر على مواجهة العدو الإسرائيلي ثم يقول أنه غير قادر، وفي النهاية كفى، لا نريد هذا الحرب، فهذا الحرب ليس حربنا، فنحن نريد أن نبني دولة ووطن يليق بشهدائها ويليق بأبنائنا وأحفادنا.