تستعد إسرائيل لغزو بري وشيك لـ جنوب لبنان، والذي سيركز على القرى القريبة من الحدود، كما قال مسؤولان إسرائيليان لموقع “أكسيوس” الأمريكي.

الغزو البري الإسرائيلي

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، وتستعد إسرائيل لبدء مرحلة جديدة خطيرة من صراعها المتصاعد مع الجماعة المسلحة من خلال القيام بأول غزو بري للبنان منذ عام 2006.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تحث إسرائيل على عدم غزو لبنان، وحذرت بشكل خاص من أن مثل هذه العملية ستزيد من الدعم لحزب الله بين عامة الناس اللبنانيين.

وصرح الرئيس بايدن، اليوم الإثنين، قائلا: "أنا مرتاح لتوقف إسرائيل، يجب أن يكون لدينا وقف إطلاق نار الآن".

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الهدف هو "تطهير" المواقع العسكرية والبنية التحتية التي أنشأها حزب الله بالقرب من الحدود.

وأضاف المسؤولون إنه بمجرد القضاء على وجود حزب الله بالقرب من الحدود، سيتمكن عشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين الذين نزحوا خلال الضربات عبر الحدود بعد 7 أكتوبر من العودة إلى منازلهم.

غزو محدود في جنوب لبنان

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين في محادثات جرت في الأيام الأخيرة حول غزو محتمل أن هذه ستكون "عمليات محدودة" تركز على منطقة الحدود.

ولم يعرب ميلر عن معارضته لعملية برية محدودة محتملة، وقال إنه في حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم وقف إطلاق النار، فإن "الضغط العسكري يمكن أن يمكّن الدبلوماسية في بعض الأحيان".

وقُتل أكثر من 1000 شخص في القتال بين إسرائيل وحزب الله على مدى الأسبوعين الماضيين.

وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى إمكانية غزو بري وشيك في اجتماع مع جنود في وحدة دبابات على الحدود يوم الاثنين.

وقال جالانت: "إن القضاء على نصر الله خطوة مهمة، لكنها ليست الخطوة النهائية ومن أجل ضمان عودة المجتمعات الشمالية في إسرائيل، سنستخدم كل قدراتنا".

وأضاف جالانت في اجتماع مع رؤساء البلديات الواقعة على الحدود الشمالية "أن المرحلة المقبلة في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا وستكون عاملا مهما في تغيير الوضع الأمني ​​وستسمح لنا بإعادة السكان إلى منازلهم".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي انعقد اليوم الإثنين لمناقشة الغزو البري.