تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين، دفع فيه المصريين أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن، وهي سيناء.
حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، فلقد تحدى الجيش المصري المستحيل ذاته، وقهرهُ، وانتصر عليه، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة.
حرب أكتوبر
فقد كان جوهر حرب أكتوبر هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار إلى الكبرياء، فقد غيرت الحرب خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
وقد نشرت وزارة الدفاع وثائق رسمية عن حرب أكتوبر، شملت تفاصيل عن عدوان 5 يونيو 1967 وحرب الاستنزاف والتخطيط الإستراتيجي العسكري لحرب أكتوبر وإدارة العمليات العسكرية والحرب بمراحلها المختلفة حتى وقف إطلاق النيران، والتخطيط لتصفية الثغرة "الخطة شامل وشامل المعدلة" وفض الاشتباك وإنسحاب القوات الإسرائلية ودور الإعلام العسكري في حرب أكتوبر 73 كذلك دور الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ومذكرات قادة القوات المسلحة.
حرب يونيو 1967
أشارت وزارة الدفاع أن الخامس من يونيو عام 1967هى الحرب الثالثة بين العرب وإسرائيل حيث أدت تلك الحرب إلى تدمير ما يقرب من 80% من العتاد الحربي للجيش المصري وإستشهاد 25000 شهيد، كما نجح العدو الإسرائيلي في إحتلال سيناء وتهجير بعضاً من سكان مدن القناة المصرية ، والقنيطرة وهضبة الجولان السورية وعشرات الألاف من الفلسطينيين، كذلك إحتلال القدس الشرقية والضفه الغربية وقطاع غزة، كما نجح المحتل الإسرائيلي في فتح باب الإستيطان بها وإغلاق قناة السويس.
وعلى الرغم من كل ذلك، رفض المصريون والشعوب العربية نتائج هذه الحرب من خلال رفض تنحي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهو ما ظهر في الخروج العظيم للشعب المصري لمطالبته بالإستمرار وإصراره على إستعادة الكرامة وتحرير الأرض من خلال الـ "لاءات ثلاث" التي وردت في مؤتمر القمة العربية بالخرطوم وهي "لا صلح - لا إعتراف - لا تفاوض" و رفع شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
الحراك السياسي ما بعد مبادرة "روجرز" لوقف إطلاق النار من 8 أغسطس 1970 حتى صباح 6 أكتوبر 1973
خطة الخداع الإستراتيجي للقوات الجوية
التخطيط الإستراتيجي العسكري
يرقى التخطيط الإستراتيجي العسكري المصري لحرب أكتوبر 1973م إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي , حيث شمل التوجيه السياسي العسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة , وإعداد فكر الإستخدام للقوات المسلحة , وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية وتنظيم التعاون الأستراتيجي والأشراف والمراجعة وإختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة.
فكر الاستخدام للقوات المسلحة "العملية جرانيت 2 منطقة البحر الأحمر"
فكر الاستخدام للقوات المسلحة "التخطيط للعمليات على الجبهة المصرية والجبهة السورية"
فكر الاستخدام للقوات المسلحة "فكرة العملية جرانيت 2 المعدلة"
الخطط التكميلية والخاصة مع دول الدعم العربي العسكري لسوريا
الخطط التكميلية والخاصة مع دول الدعم العربي العسكري لمصر
فض الإشتباك وإنسحاب القوات الإسرائيلية
بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر1973 صدر قرار مجلس الأمن رقم 338 والذى يقضى بوقف بجميع الأعمال العسكرية بدءاً من 22 أكتوبر 1973 والذى قبلته مصر ونفذته ولكن خرقته كعادتها إسرائيل مما أدى إلى صدور قرار آخر يوم 24 أكتوبر والتزمت به إسرائيل إعتباراً من يوم 28 أكتوبر ، إضطرت بعدها إسرائيل للدخول فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات فى شهر أكتوبر ونوفمبر 1973 "مباحثات الكيلو 101 والتى تم فيها الإتفاق على وقف إطلاق النار وتولي قوات الطوارئ الدولية المراقبة ثم بدأ تبادل الأسرى والجرحى وهذا الإتفاق كان مرحلة إفتتاحية فى إقامة سلام دائم وعادل" .
وقف إطلاق النار النهائي في 28 أكتوبر 1973 وأوضاع القوات
قرارات وقف إطلاق النار
قرارات هامة
الإعلام العسكري
لعب الإعلام المصري عامةً والعسكري خاصةً دوراً هاماً فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973 ليختلف تماماً عن الوضع الذى كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيه 1967، حيث خرج الإعلام المصري إلى نطاق التأثير الإقليمي والدولي وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية وإلتحم بالأحداث العربية والعالمية.
وإكتسب الإعلام ثقة المواطن والشعب المصري بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر 1973م رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نيه الهجوم يوم السادس من أكتوبر.
الإعلام الإسرائيلي قبل وأثناء وبعد الحرب
الإعلام المصري والعربي والغربي والشرقي
الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ودورها في حرب أكتوبر
هي جزء من منظومة دولية أهمها منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقى، حيث تدعو منظمة الأمم المتحدة الى الإستقرار والسلم والأمن الدوليين وتشمل فى داخلها هيئات متعددة أهمها مجلس الأمن الدولى الذي يتحمل المسئولية الرئيسية في صون السلم والأمن الدوليين ونشر عمليات حفظ السلام في العالم.
ومن هنا كان دوره الهام والرئيسي في إصدار القرارات المتعلقة بوقف إطلاق النيران والرقابة الدولية وفض الإشتباك وإرسال قوات حفظ السلام فى حرب أكتوبر 1973 مدعوماً من جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقى .
لمزيد من الوثاق الخاصة عن حرب أكتوبر أضغط هنا .