التقى أمس، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على لبنان ودول الخليج، العائلات المصرية، والناطقين باللغة العربية بدبي، وذلك بكنيسة السيدة العذراء مريم، بدبي.
وألقى الأب المطران محاضرة لعائلات مصرية، ومن أغلب الجنسيات الناطقين باللغة العربية بعنوان "يا معلم أين تمكث"، حيث سُئل يسوع في القديم هذا السؤال: لم يجب يسوع "أنا أسكن في كفر ناحوم أو في الناصرة"، لكنه قال "تعاليا فأنظرا" ليست بطاقة عمل، بل دعوة إلى لقاء.
وأضاف صاحب النيافة: لنتوقف للحظة عند خبرة اللقاء هذه مع المسيح، الذي يدعونا لنقيم معه. إن كل دعوة من الله هي مبادرة من محبته.
وأكد الزائر الرسولي أن الله يدعو إلى الحياة، ويدعو إلى الأيمان، ويدعو إلى حالة معينة من الحياة. فالله يمكث في القلوب السعيدة، التي تحبه، وتثق فيه، وتطيعه. "هأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه. (رؤ ٣/ ٢٠).
وتابع الأنبا توما: فالحياة المسيحية معناها هو أن يسكن المسيح في قلوبنا بالإيمان ليس لأننا صالحون، بل لأننا نؤمن، وبالإيمان قد فتحنا جميع أبواب، ونوافذ طبيعتنا البشرية، وهو دخل قلوبنا.
واستكمل نيافة المطران كلمته: هذا يتطلب مني البحث المستمر عن الله، البحث عن حضوره في حياتي، التزام بالعلاقة الشخصية، التي رحلة مستمرة في الحياة، بالإضافة إلى الشهادة للأخرين: نحن مدعوون أن نكون شهوداً لإيماننا، ونشارك في هذه الدعوة.
واختتم مطران إيبارشية سوهاج محاضرته قائلًا: محتاجون أن نجلس تحت قدمي الرب يسوع المسيح، حتى يقول لنا كما قال لمريم اختارت النصيب الصالح.
وعقب انتهاء المحاضرة الروحية، عبر نيافة الأنبا توما عن شكره للحضور الكريم، ودعوة الاب طانيوس له، للمشاركة في لقاءات عدة مع الجالية العربية.