الذكر عند صعود السلم ، من السنن المهجورة عن النبي الكريم، وقد لا يعرف العامة أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يردد دعاءا لدى صعود السلم ويردد دعاءا عند النزول من السلم.
الذكر عند صعود السلم
كان النبي الكريم يلتزم سنة التكبير عند صعود السلم وسنة التسبيح عند النزول، كعادته - صلى الله عليه وسلم - في كل تصرفات وأفعال الحياة اليومية، له ذكر ودعاء عند القيام بهذه الأعمال اليومية، ومنها دخول البيت والخروج منه، ولبس الثياب الجديدة وركوب الدابة، وغيرها الكثير.
دعاء دخول المنزل
ورد في الأثر كثير من الأدعية التي يستحب أن يقولها المسلم إلى دخل المنزل، ومنها أن يقول المسلم إذا دخل المنزل: “بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا”، وقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى المسلمين بالذكر عند دخول البيت، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- إن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: “إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء”.
من السنن المهجورة عن النبي، دعاء النبي ﷺ بعد ركعتي سنة الوضوء ، وهو : اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي.
روى الحديث النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وأبو يعلى في مسنده، وابن أبي شيبة في مصنفه، ومسدد في مسنده، والطبراني في "الدعاء"، وصححه النووي في الأذكار، وابن القيم في زاد المعاد، وابن الملقن في البدر المنير.
سنن مهجورة
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الوضوء قبل النوم سنة، وليس واجبا، وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم.
وذكرت اللجنة في فتوى لها، أن من فضائل الوضوء قبل النوم أن من بات طاهرا بات معه ملك يستغفر له، بدليل الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره: «من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلم يستيقظ إلا، قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرا».
واستدلت أيضا بفضل الوضوء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرا، فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه» سنن أبي داوود.
دعاء دخول المسجد الحرام
إذا دخل مكة ووقع بصره علىٰ الكعبة ووصل المسجد استحب له أن يرفع يديه ويدعو؛ فقد جاء أنه يستجاب دعاء المسلم عند رؤيته الكعبة، ويقول: «اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا».
وتابع: ويقول: «اللهم أنت السلام ومنك السلام، حينا ربنا بالسلام»، ثم يدعو بما شاء من خيرات الآخرة والدنيا.
دعاء دخول العمليات
اللهم إني أسألك باسمك العظيم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، أن تكفيني شر نفسي، وضعف نفسي، وأن تهب لي السلامة في ساعتك هذه، وفي يومك هذا، وإلا كتبت لي الخير حيث كان، وأن ترضني به.
اللهم إني أسلمت وجهي إليك، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم اكتب لي الشفاء والنجاة يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك من فيض رحمتك أن تشفيني وتمدني بالصحة والعافية.
رب بحق أسمائك الحسنى ما علمنا منها ومالم نعلم، اغدق علينا بلطفك ورحمتك، واشملنا برعايتك، ونجنا من جميع الشرور، واحفظنا في كل وقت وحين ياحافظ، إنك سميع مجيب الدعاء.
الذكر عند الإعجاب بشئ
يستحب ترديد كلمة (ما شاء الله) وهي كلمة وكأنها بحاجة إلى جواب، والجواب مضمر بمعنى (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن)، فهذه الكلمة التي يقولها الإنسان يذكر نفسه أن ما يراه من رزق حسن له أو لأحد إنما هو بمشيئة الله.