قال مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن إدارة بايدن قلقة من أن إيران قد تضرب إسرائيل بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وقال المسؤول إن واشنطن تجري الاستعدادات للدفاع المشترك بجانب إسرائيل لدرء الهجوم مع تغييرات في الوضع العسكري الأمريكي.
وقادت إدارة بايدن دفاعا متعدد الجنسيات عن إسرائيل في منتصف أبريل عندما أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل ردا على القصف الإسرائيلي لكبار ضباط الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ورفض المسؤول الأمريكي تحديد نوع الهجوم المتوقع من إيران أو تحديد التحركات التي يقوم بها الجيش الأمريكي.
مخاوف كبيرة من حرب إقليمية واسعة
وازدادت المخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقا في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة مع تكثيف إسرائيل هجماتها على لبنان وتتعهد جماعة حزب الله اللبنانية بمواصلة قتالها، حتى مرغم اغتيال عدد كبير من كبار قادتها.
وقال البنتاجون، في بيان ليلة الأحد، إنه "إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن شعبنا".
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع، باتريك رايدر، إلى "قدر كبير من القدرات في المنطقة"، بما في ذلك مجموعة يو إس إس أبراهم لينكولن كارير سترايك.
وتم اغتيال نصر الله في تفجير إسرائيلي هائل في جنوب بيروت يوم الجمعة.
اقتراح وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله
ويدافع مسؤولو إدارة بايدن أيضا عن قرارهم بالإعلان عن "خرق" اقتراح وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحزب الله الذي سرعان ما تحول إلى إحراج للإدارة عندما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستستمر بدلا من ذلك في قصف الجماعة اللبنانية.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل غيرت رأيها ليلة الأربعاء بعد الإعلان عن الاقتراح - الذي وقعه 11 حليفا آخر. وقال مسؤول أمريكي إن إسرائيل قررت أن لديها فرصة لاستهداف نصر الله.
وقال المسؤول الأمريكي لشبكة "سي إن إن" إن البيان الذي تقوده الولايات المتحدة الصادر يوم الأربعاء كان أخضر من قبل إسرائيل بعد العمل عليه معا لعدة أيام.
وفي مكالمة تم ترتيبها على عجل في تلك الليلة، قال كبار مسؤولي إدارة بايدن للصحفيين بثقة: "سيكون وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما" عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
واعتقدوا أنه سيدخل حيز التنفيذ بسرعة حتى تتمكن الجهود الدبلوماسية من تولي زمام الأمور لتؤدي إلى هدنة أكثر ديمومة. لكن بعد ساعات قال نتنياهو إن إسرائيل "ستستمر في ضرب حزب الله بكل قوتنا".
حاول المسؤولون الإسرائيليون تفسير ما حدث بأنه "سوء فهم صادق".
وقال المسؤول الأمريكي يوم الأحد إن الإدارة تراجعت عن دفع خطة وقف إطلاق النار ، الأسبوع الماضي، بمجرد أن علموا أن إسرائيل قد تحاول استهداف نصر الله. لكن البيت الأبيض يصر على أن الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي من أجل إعادة عشرات الآلاف من المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين إلى ديارهم لا تزال محتملة.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لشبكة "سي إن إن" يوم الأحد: "أعتقد أن ما نتفق عليه هو أن هناك حاجة إلى بذل جهد لخفض التصعيد هنا".
وأضاف "نحن نؤمن وما زلنا نعتقد أن الحرب الشاملة مع حزب الله، وبالتأكيد مع إيران، ليست هي الطريقة للقيام بذلك. وأضاف: "إذا كنت ترغب في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم بأمان واستدامة، فإننا نعتقد أن المسار الدبلوماسي هو الطريق الصحيح".