قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حدود العلاقة بين النساء.. هذا الفعل حرام شرعا ومن أكبر الكبائر

حدود العلاقة بين النساء
حدود العلاقة بين النساء
×

حدد الشرع الحنيف حدود العلاقة بين النساء وبعضها، حيث لم يقتتصر على وضع ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة فحسب ، إلا أن هناك الكثير من السيدات تغفل عن حدود العلاقة بين النساء بل هناك من تتهاون فيها، وهو أمر غير مقبول ، حيث ينبغي معرفة حدود العلاقة بين النساء بل والالتزام بضوابطها الشرعية.

حدود العلاقة بين النساء

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ممارسة العلاقات الجنسية بين النساء وبعضها أو بين الرجال وبعضها هي محرمة شرعاً وتعتبر من الكبائر، حيث عبّر الشرع عن ذلك بأنه "فاحشة".

وأوضحت “السعيد” عن حدود العلاقة بين النساء في الإسلام، أن هذه الممارسات الجنسية هي ممارسات شاذة تخالف الفطرة السليمة، موضحة أنه في حال وجود أفراد يمارسون هذه السلوكيات في المجتمع، فإن الخيار يعتمد على قوة إرادة الشخص.

وأضاف أنه إذا كان الشخص قادراً على مقاومة هذه الأفكار، فيجب عليه نصحهم ودعمهم للابتعاد عنها، أما إذا كانت هناك إمكانية للتأثر، فإن الأفضل هو الابتعاد عنهم، ناصحة الآباء والأمهات والشباب بضرورة العودة إلى الدين.

وتابعت: كمرجع أساسي في مواجهة الأفكار المتداولة في المجتمع، مشددة على أهمية التربية والتوعية، وأن الدين الصحيح لا يتعارض مع العقل السليم، وأن دور الأهل مهم جداً في توجيه أبنائهم نحو القيم والمبادئ الصحيحة.

العلاقة بين النساء

ورد أن كل ميل غير طبيعي ولو من ذكر إلى ذكر، أو من أنثى إلى أنثى، فإنه محرم ويجب اجتناب دواعيه وأسبابه، والحب في الله من أوثق عرى الإيمان كما ورد بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أقسام الحب بين النساء ما كان باعثه الشذوذ، كتعلق المرأة بالمرأة، وحقيقته أنه من العشق المحرم، فمتى وجدت المرأة ميلاً غير طبيعي نحو من تحبها في الله فلتعلم أن هذا الحب ليس حباً في الله وأن للشيطان فيه نصيباً، ويجب عليها اجتناب أسباب هذا الميل ودواعيه من نظر ولمس وغير ذلك.

وجاء أن التقبيل بين المحارم أو أفراد الجنس الواحد في الظروف العادية محل نظر، فقد منعه بعض أهل العلم، وكرهه آخرون. ومستند هؤلاء أنه صلى الله عليه وسلم سأله رجل، فقال يا رسول الله: الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: "لا"، قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: "لا"، قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟. قال: "نعم رواه أحمد والترمذي.

حكم التقبيل والمعانقة بين المرأة والمرأة

ورد خلاف بين العلماء في حكم التقبيل والمعانقة بين المرأة والمرأة ، وهذا في الأحوال العادية الطبيعية ودون الإحساس بميل غير طبيعي، أما مع وجود هذا الميل فيجب اجتناب ذلك، قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: والتلذذ بمس الأمرد: كمصافحته، ونحو ذلك: حرام بإجماع المسلمين، كما يحرم التلذذ بمس ذوات محارمه والمرأة الأجنبية، بل الذي عليه أكثر العلماء أن ذلك أعظم إثماً من التلذذ بالمرأة الأجنبية.

وجاء أن الحب الواقع بين شخصين أنواع:

1/ فهناك الحب الطبيعي، كالحب الحاصل بين الأخت وأختها، والبنت وولديها.
2/ وهناك حب شرعي، ناشئ عن وجود التآخي في الله عز وجل، وعلامته أنه يزيد بازدياد الطاعة، وينقص بنقصانها، وهذا الحب هو الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" متفق عليه.
3/ وهناك حب شهواني، كحب الرجل للمرأة والعكس، ومنه ما هو محمود، ومنه ما هو محرم مذموم.

ومن هذا النوع ما يكون باعثه الشذوذ، كتعلق الرجل بالرجل، والفتاة بالفتاة، وهذه الظاهرة الشاذة تسمى في بعض المجتمعات بالإعجاب، وحقيقتها هي أنها من العشق المحرم، وهو من تعلق القلب بغير الله تعالى، ولهذا عدَّه بعض أهل العلم من الشرك، ولهذا العشق مفاسد ومضار متنوعة منها: انصراف الإنسان عن ربه وخالقه إلى مخلوق ضعيف يضره ولا ينفعه.

وجاء أن منها: حصول الهم والغم في الدنيا، والعذاب في الآخرة، مالم يتداركه الله برحمته. ومنها: استدعاؤه صوراً من الحرام، كالنظر واللمس والتقبيل بشهوة، وربما قاد الرجل إلى اللواط، والمرأة إلى السحاق، وهذا هلاك محقق. ومنها: ضعف الرغبة الجنسية الطبيعية، وقد يؤدي هذا إلى إخفاق المرأة في العلاقة مع زوجها، وتوقان نفسها لما اعتادته من الحرام.

وورد أن خير علاج لهذا المرض أن يقبل الإنسان على ربه تعالى، وأن يعلم أنه لا لذة ولا سرور إلا في الصلة به ومناجاته، وأن كل محبوب دون الله عائق في السير إليه.
ويجب أن يبتعد الإنسان عن الأسباب الداعية إلى هذا المحرم، من الخلوة ومتابعة النظر، وتبادل الرسائل والصور، ونحو ذلك، مع سؤال الله الشفاء والمعافاة.