يعقد مجلس آمناء الحوار الوطني، اجتماعا مهما اليوم الإثنين 30 سبتمبر، لمناقشة عدد من الملفات المهمة يتصدرها الأمن القومي والسياسة الخارجية "بناء على توجيهات القيادة السياسية للبلاد"، وقضية الدعم، التي أحالتها الحكومة إلى الحوار خلال الفترة الماضية.
وصرح ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، بأنه في ظل التطورات شديدة الخطورة التي يمر بها إقليمنا كله منذ العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة، والتي تعقدت وزادت حدتها خلال الأيام الأخيرة بعد العدوان الإسرائيلي مكتمل الأركان على لبنان، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد جدد مطالبته للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة.
تغيير خريطة جلسات الحوار الوطني
وأضاف المنسق العام، بأن اهتمام الرئيس بهذه القضايا قد برز منذ خطابه في 2 أبريل بعد أداءه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، عندما وضع "حماية وصون أمن مصر القومي"، في مقدمة المحاور السبعة لمهام فترة الرئاسة الجديدة.
ولفت "رشوان" إلى أن الرئيس السيسي طالب بعدها بأيام في إفطار الأسرة المصرية، الحوار الوطني بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلساته، نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني قد استجاب في اجتماعه التالي مباشرة لهذه الدعوة الرئاسية مؤكدا بالإجماع دعم ومساندة الموقف المصري، الذي تميز بالصلابة والجدية تجاه القضية الفلسطينية، التي أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً وتكراراً على أنها تعتبر قضية القضايا، وهى التي تحفظ للإقليم استقراره، ولا حل لها سوى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. رافضاً التهجير وتصفية القضية، وأي مساس بالأمن القومي المصري وسيادة مصر الكاملة على أراضيها.
وأكد المجلس في بيانه حينها على أهمية وضرورة استمرار الاصطفاف الشعبي والسياسي حول القيادة السياسية ومواقفها المبدئية والعملية الثابتة والحاسمة في ظل الأوضاع الدقيقة الراهنة.
وأضاف المنسق العام للحوار الوطني، أنه في ظل مطالبة الرئيس الأخيرة بعد النذر الخطيرة لاتساع الصراع في المنطقة كلها، فإنه سيكون مطروحا على مجلس أمناء الحوار في اجتماعه المقرر اليوم الإثنين، مناقشة وتحديد الخطوط العريضة للجلسات التي ستناقش قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، بحيث يتم بعد عقدها، رفع توصياتها كالمعتاد للرئيس ليتخذ بشأنها ما يراه مناسبا.
وكان الرئيس السيسي، قد أكد أن الحوار الوطني في حالة انعقاد دائم وفي حال وجدت أي قضية تثار يتم مناقشتها، مطالبا القائمين على الحوار الوطني بمناقشة الموضوعات الساخنة بما فيها ما يحدث في المنطقة وشكل المنطقة وكيفية مجابهة ذلك.
جاء ذلك خلال حوار مفتوح أجراه الرئيس السيسي مع الإعلاميين على مأدبة إفطار، أمس الأحد، عقب حضوره حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة تناول خلاله مجمل الأوضاع المحلية والدولية التي تمر بها المنطقة في ظل الأحداث المتصاعدة الأخيرة، كما تناول الحوار العديد من الملفات الإقليمية والدولية من بينها ملف سد النهضة.