في شوارع القاهرة الخمسينية، حيث كانت السيارات الكلاسيكية تجوب الشوارع الهادئة، لمع نجم رشدي أباظة ليس فقط في أفلامه، بل أيضًا خلف عجلة قيادة إحدى أكثر السيارات الفاخرة في ذلك الوقت: جاجوار MK10 420 G موديل 1963.
تلك السيارة البريطانية الأنيقة لم تكن مجرد وسيلة نقل للفنان الوسيم، بل رمزًا للفخامة والرفاهية في عصر كان يعشق فيه النجوم الظهور بمثل هذه التحف الميكانيكية.
بعد انتشار صور سيارة الفنان «أحمد رمزي» التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بأناقتها، نعرض لكم صور ومواصفات سيارة روميو السينما المصرية القديمة الفنان «رشدي أباظة» عاشق التميز بسيارته الجاجوار التي كانت بمثابة المرآة التي عكست شخصيته المغامرة والجريئة.
مواصفات سيارة رشدي أباظة
في داخل السيارة، كانت الأناقة الإنجليزية الكلاسيكية حاضرة بقوة، حيث المقاعد الجلدية المصنوعة يدويًا، والتشطيبات الخشبية الراقية، كلها أضافت لمسة من الفخامة.
لكن كما هو الحال مع كل الأشياء الجميلة، فقد مرت السنوات وفقدت سيارة «رشدي أباظة» بعضًا من بريقها، وقد تحولت إلى قطعة تاريخية تحتاج إلى العناية.
معروضة للبيع في شوارع القاهرة..
إلا أن قرار ترميمها كان بمثابة بعث جديد لهذا الرمز من الفخامة، بعدما نشر المخرج «محمد محسن سعد» صور للسيارة معروضة للبيع في أحد شوارع القاهرة مقابل مبلغ زهيد "160 ألف جنيه مصري".
بدأت عملية الترميم في ورشة متخصصة بالسيارات الكلاسيكية، حيث تم إيلاء عناية كبيرة بكل تفاصيل السيارة.
تم استبدال الجلد الأصلي للمقاعد بجلود جديدة تعيد للأذهان تلك الرفاهية الإنجليزية التي كانت تميز الجاجوار في الستينيات.
كذلك، تم ترميم اللمسات الخشبية داخل المقصورة بأدق التفاصيل، للحفاظ على الطابع الفاخر الأصلي للسيارة، أما بالنسبة للمحرك، فتم تجديده بالكامل ليعمل كما كان في أيامه الذهبية، مع الحفاظ على روح الأصالة التي تعود إلى تصميمه الأولي.
سعر سيارة رشدي أباظة بعد الترميم
أما بخصوص السعر الذي عُرضت به سيارة رشدي أباظة بعد الترميم، فقد تم طرحها في المزاد العلني كتحفة كلاسيكية بسعر وصل إلى "مليون جنيه مصري".
هذه السيارة، التي كانت يومًا ما رمزًا للأناقة على شوارع القاهرة، عادت للحياة مجددًا لتكون شاهدة على مجد عصرها الذهبي، وتجذب اهتمام عشاق السيارات الكلاسيكية ومحبي السينما المصرية.