قال غسان ريفي، رئيس تحرير جريدة سفير الشمال اللبنانية، إنه لا شك أن حزب الله هو مقاومة، والمقاومة مستعدة دائمًا لمقتل قادتها وعناصرها وتقديم التضحيات، فمن المؤكد أن لديها خططًا أخرى. فمنذ مجزرة البيجر، والأجهزة اللاسلكية والمقاومة لم تضعف ولم تتراجع عن قصف الأهداف الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أنه بعد مقتل حسن نصر الله؛ وصلت صواريخ المقاومة إلى أطراف القدس واستهدفت العديد من المناطق، حيث تستهدف صواريخ المقاومة مراكز وتجمعات وقواعد عسكرية.
وأضاف ريفي، خلال مداخلة عبر سكايب من بيروت، لبرنامج «مصر جديدة» مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن الفارق بين لبنان وغزة يكمن في الإعلام؛ فالإعلام في لبنان مفتوح ويظهر كل الأضرار المادية والشخصية، على عكس الموساد الإسرائيلي الذي يتعمد التعتيم الكامل حتى على مواقع التواصل الاجتماعي لإخفاء الأضرار المادية والبشرية.
وأوضح أن حزب الله، منذ الماضي، يخوض معاركه بمفرده بجانب الدعم الإيراني، مشيرًا إلى أن حزب الله هو استثمار إيراني كبير كلف مبالغ طائلة، ولا يظن أن إيران ستتخلى عن 40 عامًا من الدعم لحزب الله بأي حال من الأحوال.
وأشار ريفي إلى أن هناك مصالح بين الدول، لكن حزب الله لن يكون مجرد ذراع لإيران في لبنان والمنطقة. وأضاف أنه منذ اغتيال الشيخ صالح العاروري، مسؤول حركة حماس، تبيّن وجود اختراقات في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد سلسلة من الاغتيالات.
ونوه بأن المقاومة، بعد مجزرة البيجر، كان يجب أن تغادر الضاحية الجنوبية بشكل كامل، إذ حدثت خيانة بالفعل، ويجب أن تكشف التحقيقات تفاصيلها.
واختتم ريفي حديثه بأن عملية إسرائيل، تحت مسمى "الترتيب الجديد"، تقوم على اعتقادها بأن اغتيال حسن نصر الله، رأس المقاومة، وكل القيادات المرافقة له، سيضعف المقاومة أو يجعلها تنهار، لكنه أوضح أنه لا مركز قيادي في حزب الله يبقى فارغًا؛ فكل من يُغتال هناك مَن يخلفه، وتستمر المسيرة، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء هي وقود لتصاعد المقاومة ودفعها للأمام.
https://youtu.be/Wl57H7XqNSk?si=VcsQ3ywzE5pDhNxW