نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، حفلًا لتخريج دفعة جديدة من الأئمة والدعاة الوافدين المشتركين في دورة إعداد الداعية المعاصر، والمنعقدة بمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، بمشاركة (٢٩) إمامًا من دول (السودان، نيجيريا، النيجر، ماليزيا)، وذلك بحضور فضيلة أ.د/ محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة أ.د/ محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية.
وثمَّن الدكتور محمد الجندي دور أكاديمية الأزهر العالمية في تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة المصريين والوافدين، مشيرًا إلى أنَّ هذه الدورة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على إعداد كوادر متميزة من الأئمة والدعاة الوافدين، والعمل على رفع كفاءتهم وتأهيلهم؛ ليكونوا على دراية كاملة بأهم القضايا التي تواكب التطورات التكنولوجية والمجتمعية والعلمية المعاصرة، وهو ضرورة ملحة تحقق متطلبات الخطاب الديني في وقتنا المعاصر.
فيما أوضح الدكتور محمد المحرصاوي، أنَّ أكاديمية الأزهر تعمل على تأهيل وتدريب الأئمة والوعاظ بالأساليب المبتكرة والمتطورة، التي تبيِّن مقاصد الشريعة الإسلامية، وتمكِّن الدعاة من التواصل الفعال مع الجماهير بمختلف فئاتها وشرائحها المتعددة، موضحًا أن هذه الدورة اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا (عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية، إعلامية، سلوكية)، إضافة إلى الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات الدينية والمناطق الأثرية والسياحية، والتي تهدف في مجملها إلى تأهيل الدعاة للتحدث عن القضايا المثارة بفكر مستنير،؛ لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير، ومحاربة التطرف والتشدد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات.
من جانبهم، أعرب ممثلون عن الأئمة المشاركين بالدورة، عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، موضحين أنَّ الأكاديمية تقوم بجهود كبيرة في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة في شتّى بقاع الأرض، مؤكدين أنهم سيعملون على تطبيق ما تعلموه في هذه الدورة في ساحة الدعوة تطبيقًا عمليًّا، ليكونوا سفراء لوسطية الأزهر واعتداله، داعين الله - عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها، وأزهرنا الشريف.