قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لبنان تحت الضغط| تصاعد التوترات والإغاثة المصرية في خضم الأزمات

لبنان
لبنان
×

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإرسال مساعدات طبية وإغاثية طارئة لـ لبنان شكل فوري، تضامنًا مع الشعب اللبناني الشقيق.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، استمرار دعم مصر للبنان على جميع الأصعدة.

مساعدات طبية وإغاثية عاجلة للبنان

ولقى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، إرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة للبنان، كمبادرة سياسية ــ إنسانية أعلن عنها الرئيس تجاه الدولة الشقيقة، ترحيبا واسعا من جانب الخبراء والقوى السياسي بوصفها خطوة ضرورية في هذا التوقيت من أجل إظهار التضامن مع لبنان أمام آلة العنف الإسرائيلي، وتأكيدا للحضور المصري داخل الشأن اللبناني الذى لم ينقطع دوما، ويعبر عن نفسه وقت الأزمات.

من جانبه، قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي إرسال مساعدات طبية وإغاثية طارئة للبنان بشكل فوري يعكس دعم مصر الكامل للبنان، ووقوفها بجانبه في هذه الظروف الدقيقة، ورفضها المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه.

وأضاف "محسب" لـ صدى البلد، أن المجتمع الدولي يقف عاجزا أمام ما تمارسه إسرائيل من عدوان علي قطاع غزة والضفة الغربية وأخيرا لبنان، داعيا القوى الفاعلية إقليميا ودوليا للتحرك من أجل دفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته والعمل على وقف الممارسات العدوانية تجاه الأراضي الفلسطينية ولبنان، محذرا من انزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد، بما يضع الاستقرار والسلم الإقليميين والدوليين على المحك.

ودعا عضو مجلس النواب، إلى ضرورة الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار بكل من لبنان وغزة، وبدء مسار سياسي جديد لحل أزمات وقضايا المنطقة، بدلا من سياسة حافة الهاوية التي تمارسها إسرائيل، مؤكدا أن الحلول السياسية هي السبيل لتجنيب المنطقة مزيد من التوتر والعنف فضلا عن كونها السبيل لإيجاد حلول جذرية لقضايا المنطقة

وأشاد بالدور الذي تقوم به مصر من أجل وقف نزيف الدم العربي ووقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة ولبنان لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن هدوء المنطقة واستقرار الشرق الأوسط مرتبط بوقف إطلاق النار علي قطاع غزة وبدء مسار من المفاوضات السياسية لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967.

ومن جانبه، ثمن رئيس الوزراء اللبناني، الموقف المصري الداعم لبلاده وللدولة اللبنانية، مستعرضاً نتائج الاتصالات التي تجريها الحكومة اللبنانية لاحتواء الموقف، ومشيداً في ذلك السياق بالدور الذي تقوم به مصر لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أكد فيه دعم مصر الكامل للبنان ووقوفها بجانبه في هذه الظروف الدقيقة ورفضها المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه.

كما شدّد الرئيس السيسي على ضرورة الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار بكل من لبنان وغزة.

اتصال السيسي وميقاتي

وأشار الرئيس، إلى أن عدم اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الممارسات العدوانية تجاه الأراضي الفلسطينية ولبنان يهدد بانزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد.

في هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن اتصال الرئيس السيسي برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وتقديم المساعدات الطارئة للأشقاء اللبنانيين يعكس موقف مصر الداعم والمتواصل تجاه لبنان كدولة وشعب في وقت حرج يواجهون فيه مخاطر متزايدة نتيجة العنف الإسرائيلي.

وأوضح لـ صدى البلد أن الموقف المصري لم يقتصر على التنديد السياسي بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق اللبنانيين، بل تجلى أيضًا في التضامن السياسي والإنساني معهم.

وأضاف فهمي أن هذه المبادرة السياسية والإنسانية تعكس طبيعة التواجد المصري في لبنان ومساعدته في تجاوز الأزمة الحالية بأبعادها الإنسانية والسياسية، مؤكدا أن هذا التواجد المصري لم يتوقف، بل استمر في التواصل المستمر رغم اختلاف أشكاله من وقت لآخر.

ومنذ 23 سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن مئات الشهداء والجرحى.

كما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي ‏السبت، غاراته على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مستهدفًا منطقة الشياح وشارع برج البراجنة وأطراف منطقة الليلكي، وبلدات عدة جنوب البلاد.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية "سهم الشمال" ضد لبنان، حيث استهدفت غاراته مناطق الجنوب والبقاع مخلفة عشرات الضحايا، بينما يواصل "حزب الله" إطلاق صواريخه نحو شمال إسرائيل.

وأعلنت إسرائيل توجيه ضربات مكثفة السبت، طالت عشرات الأهداف لـ"حزب الله" في البقاع ومناطق مختلفة في جنوب لبنان.

ونعى "حزب الله" اللبناني أمينه العام حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله خلال غارة عنيفة استهدفت أمس الجمعة الضاحية الجنوبية في بيروت.

في هذا الصدد، أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، في كلمته، أنه رغم كافة المناشدات الدولية لإسرائيل بوقف نزيف الدماء، وإيقاف القتل المستمر واستهداف المدنيين، ورغم مساعي الوساطة المستمرة لمصر مع قطر والولايات المتحدة وقرارات مجلس الأمن العديدة، وما وصل إليه القطاع من وضع إنساني كارثي، أمعنت قوة الاحتلال في الانتقام من أهل غزة، واستخدمت التجويع والحصار سلاحًا ضد الفلسطينيين، وفرضت عليهم النزوح والتهجير من منازلهم، واحتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من توزيع المساعدات داخل القطاع، بما أفضى لكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وشدد «عبدالعاطي» على رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين، منددًا بإمعان إسرائيل في توسيع رقعة الصراع، وأدان العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدًا ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يؤدي إلى وقف الحرب الدائرة وتحقيق وقف ‏فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب إقليمية مفتوحة.

وأوضح أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، هي المسؤول الأول والمُباشر عما آلت إليه الأوضاع في غزة والمنطقة ومسؤولة عن توسيع رقعة الصراع، وأنها مثلها مثل باقي الدول عليها الالتزام بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية الصادرة منذ بداية الأزمة، وكذلك أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأنه على الجميع الرفض بوضوح للمُبررات الواهية لاستمرار الحرب الحالية، أو الادعاءات الجوفاء التي تُكررها سلطة الاحتلال عن الإجراءات التي اتخذتها للتخفيف من وطأة التداعيات الإنسانية.