نجحت محافظة الوادى الجديد في الزراعات الغير تقليدية والتى تتمثل فى محاصيل النباتات الطبية والعطرية.
وكان اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد قام بطرح مبادرة لزراعة النباتات الطبية والعطرية بتخفيضات فى القيمة الإيجارية وتسهيلات فى إجراءات التعاقد وبالفعل جرت الموافقة على تخصيص مساحة كبيرة من الأراضى لصالح تلك المبادرة وشملت عدة أنواع من الزراعات الطبية والعطرية أهمها الجوجوبا والكمون والمورينجا والنعناع الطبى والبردقوش والموغات وغيرها من النباتات الطبية والعطرية التى يتم زراعاتها على آلاف الأفدنة فى جميع مراكز المحافظه.
وكانت اولي بشاير نجاح الزراعات التقليديه هى زراعة مساحة 2600 فدان بمنطقة سهل بركة بالفرافرة بالنعناع الطبى بقصد التصدير للشركات الدوائية والغذائية وانتاج الاعلاف الاورجانيك.
وتفقد محافظ الاقليم المشروع وأشاد بتجربة زراعة النعناع والذي يتم تسويقه وتصديره لشركات الصناعات الدوائية والغذائية والأعلاف، موجهاَ بالتنسيق بين المستثمر ومديرية الزراعة للتنسيق مع صغار المزارعين لزراعة النباتات الطبية وتسويق الإنتاج.
وقال الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أنه تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط جرى تقديم كافة التسهيلات للراغبين فى تنفيذ تلك المشروعات الغير تقليدية والتى انتشرت بورة كبيرة ومنها زراعة 12500 فدان بالجوجوبا والمحاصيل الزيتيه بمنطقة بغداد التابعة لمركز باريس كما جرى تنفيذ أحد مشروعات الاستثمار الزراعى لإنتاج النباتات العطرية والزيتية، بمنطقة سهل قروين والمقام على مساحة 270 فدانا من إجمالى 1000 فدان مستهدف زراعتها، حيث يتم تصدير منتجاته لعدد من دول شرق آسيا وألمانيا وتشمل المنتجات الزراعية التى يتم تصديرها ( شيح بابونج - حبة البركة - النعناع - الشبت - البقدونس - الكمون).
ويعتبر النعناع من النباتات البرية موطنة الاصلى منطقة حوض البحر المتوسط وأشهر أنواعه النعناع البلدى والنعناع الفلفلى والنعناع اليابانى و يستخدم لتحسين طعم الاطعمة والمشروبات ويمكن استخدام اوراقة طازجة أو تجفف أوراق النعناع أو يستخلص منها الزيت العطرى ويحتوى على الكارفون كمكون رئيسى ونسبته 50 - 70 % بالاضافة الى ليمونين ومينثون ومينثول وسينيول ولينالول ومكونات أخرى.
وينتشر فى مصر نوعان هما النعناع البلدى والنعناع الفلفلى ويستخدم المواطن العادى الاوراق الطازجة والجافة كمشروب وتوابل لتحسين طعم الماكولات كما تضاف الى الشاى لتحسين الطعم والرائحة كما يستخدم مغلى الأوراق فى الطب الشعبى فى علاج المغص المعدى والمعوى تنشيط الكبد وافرازات الصفراء وطارد للغازات ومهدئ للأعصاب مخفض لضغط الدم، ويستخلص منه الزيت العطرى الذى يدخل فى صناعة ادوية الزكام والرشح والسعال والتقلصات المعوية والعضلية والمغص ومعاجين الاسنان وكذلك يدخل فى الكثير من الصناعات الغذائية مثل الحلوى والجبن وصناعة مستحضرات التجميل والعطور والخمور والصابون كما يستخدم المنتول المستخرج من الزيت العطرى للنعناع الفلفلى فى صناعة الادوية والسجائر والحلويات.
واكد وكيل وزارة الزراعه انه يمكن زراعة النعناع خلال شهور السنة عدا الاشهر الباردة (ديسمبر ويناير ) والاشهر شديدة الحرارة ( يوليو واغسطس ) وتفضل الزراعة خلال النصف الأول من فبراير حتى نهاية مارس وذلك من اجل الحصول على محصول مرتفع من العشب والزيت حيث يتاثر النعناع بالشتاء القارس فتموت البادرات الخضراء فوق سطح التربة وتبقى السوق الجارية فى حالة سكون حتى حلول الدفء فتعاود النشاط والنمو.
ويتكاثر النعناع خضرياً بواسطة السوق الجارية والمدادات الخضرية والريزومية فى شهرى مارس وسبتمبر ويتم ذلك بقطع النباتات القديمة ثم تقلع السيقان الجارية والريزومات بالمحراث فى الأراضى الثقيلة او الفئوس فى الأراضى الخفيفة وتقسم إلى شتلات بها جزء من المجموع الخضرى حيث يحتاج الفدان 25 الف شتلة تنتج من واحد قيراط من مزرعة نموذجية منتجة ويفضل التقليع فى نفس يوم الزراعة فى الأرض المستديمة ويوجد طرق أخرى للاكثار وهى ان تقطع السيقان الجارية والريزومات على هيئة عقل صغيرة تحتوى على 2-3 عين على الأقل وهذه الطريقة توفر 40-50 % من كمية السيقان الجارية والريزومات المطلوبة للزراعة عن الطريقة السابقة.
ويتم حش محصول النعناع من 4-5 حشات فى السنة الأولى وتصل إلى 8 حشات فى السنوات التالية ويبدأ الحش فى أول شهر مايو ثم كل 30 يوم ويتم الحش بعد تطاير الندى صباحا وتبلغ انتاجية الفدان من النعناع فى المتوسط حوالى 20-40 طن عشب طازج وحوالى من 1,5 - 2 طن أوراق جافة ومن الزيت العطرى فيتراوح انتاج الفدان بين 20-30 كيلو جرام زيت نقى ويجفف النعناع للحصول على أوراق النعناع الجافة كاملة أو مجروشة.