تغير الوضع في الشرق الأوسط بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، بعد تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله، وتكثيف تل أبيب هجماتها ضد الجماعة المتمركزة في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتـ.ـل زعيمها حسن نصر الله في صفعة قوية لها.
تصاعد الوضع خلال 12 يومًا
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نرصد كيف تغير الوضع في الشرق الأوسط سواء كان من حيث شكل المواجهات أو تصاعد وتيرتها، وذلك في 12 يومًا.
18-17 سبتمبر: انفجرت أجهزة النداء واللاسلكي التي يحملها أعضاء حزب الله بلبنان في وقت متزامن بضربتين قويتين، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا على الأقل وإصابة الآلاف بينهم أطفال وكبار سن. ويعتقد أن إسرائيل مسؤولة عن الهجمات.
20 سبتمبر: ضربت إسرائيل معقلًا لحزب الله في جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل 55 شخصًا - بما في ذلك قائد كبير.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة استهدفت إبراهيم عقيل، القيادي البارز بحزب الله وعضو المجلس الجهادي بالحزب، والذي تتهمه إسرائيل بأنه كان من بين المدبرين لـ "خطة اقتحام الجليل".
كما قتلت الغارات الإسرائيلية القيادي أحمد وهبي، الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى أوائل العام الجاري.
23 سبتمبر: شنت إسرائيل قصفًا مكثفًا على لبنان، مستهدفة 1300 موقع لحزب الله في الجنوب والشرق والعاصمة، وقُتل أكثر من 550 شخصًا في يوم واحد - وهو اليوم الأكثر دموية في الصراع منذ عقود.
24 سبتمبر: أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن قتل إبراهيم محمد قبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله.
اغتيـ.ـال حسن نصر الله
26-25 سبتمبر: وسط استمرار الضربات الإسرائيلية على لبنان، مع بعض الصواريخ المرتدة من حزب الله، حث زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على خفض التصعيد، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت ارتفع عدد القتلى في لبنان إلى أكثر من 630 شخصًا.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل قائد الوحدة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور.
27 سبتمبر: ألقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كلمة أمام الأمم المتحدة، متعهدًا "بهزيمة حزب الله".
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أمر باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارات على مقر الجماعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأشارت حينها التقارير الإعلامية إلى مقتل نصر الله، لكن الأنباء لم تؤكد طيلة الليل وحتى صباح اليوم التالي.
28 سبتمبر: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه قتل نصر الله، وهي حقيقة أكدها حزب الله بعد بضع ساعات، ليثير اغتياله بعد رئاسة الجماعة لمدة 30 عامًا ردود فعل واسعة داخليًا وخارجيًا، إذ يعتبر شخصية مهمة في المقاومة المناهضة لإسرائيل، لتشكل وفاته ضربة كبيرة لعناصر حزب الله وداعمه الرئيسي إيران.