EN
أعلن محمد صافي، المذيع الداخلي باستاد القاهرة، قراره اعتزال التواجد في الملاعب بشكل نهائي، وذلك بعد تعرضه لإهانة والدته خلال مباراة الأهلي وجورماهيا الكيني في دوري أبطال أفريقيا.
خلفية الاعتزال
في رسالته المؤثرة، بدأ صافي بالاعتذار لوالدته قائلاً: "أنا آسف يا أمي"، موضحًا أنه خلال حفل تسليم درع الدوري الأسبوع الماضي، تم سبه والإساءة لوالدته من قبل بعض الجماهير، ولم يعلم بالأمر إلا في اليوم التالي عندما وصلته الفيديوهات.
وأوضح صافي أنه لو كان قد سمع تلك الإهانة داخل الملعب، كان سيترك المايكروفون احتراماً لوالدته ولنفسه، ورغم تفهمه لرغبة الجماهير في التشجيع والهتاف، إلا أنه عبر عن استيائه من استخدام السباب الذي وصل إلى مستوى شخصي وإهانة والدته.
موقفه من اللاعبين وجماهير الأهلي
وتحدث صافي عن مشاعر الحزن التي شعر بها عندما شاهد بعض لاعبي الأهلي في الملعب يضحكون أثناء سماعهم تلك الإهانات، مشيرًا إلى أن هؤلاء اللاعبين هم نفسهم الذين دافعوا عن زملاء لهم عندما تعرضوا للإساءة في مواقف سابقة، ولكنه استغرب عدم دفاعهم عنه رغم كونه شخصاً خدم النادي لسنوات.
وأضاف أنه من الصعب أن ينسى هذا الموقف، خاصة مكالمته مع والدته للاعتذار لها على ما تعرضت له من إهانة بسبب عمله، وعلى الرغم من اعتذارات الجماهير على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن ما يؤلمه هو رؤية اللاعبين وهم يضحكون بدلاً من التدخل لوقف الإهانة.
قرار الاعتزال
أعلن صافي اعتزاله لجميع أشكال الإذاعة الداخلية لكرة القدم المصرية المحلية، مكتفيًا بإعلان تسليم الجوائز في البطولات الأخرى غير الكروية.
وأوضح أنه لن يتمكن من الاحتفال بأسماء اللاعبين الذين ضحكوا على الإهانة الموجهة لوالدته.
كما أعرب عن فخره بالفرصة التي أتيحت له للعمل كمذيع داخلي، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تدريب جيل جديد من المذيعين الداخليين لمواصلة مسيرة الارتقاء بهذه المهنة في مصر.
ختام الرسالة
واختتم صافي رسالته بالاعتذار للجماهير التي كانت حاضرة في الاستاد، بمن فيهم من أساءوا إليه دون سبب.
وأكد أنه تعلم منذ زمن أن إرضاء الجميع أمر مستحيل، لكنه يسعى دائمًا لإرضاء ضميره في عمله.
كما أعرب عن أسفه لخسارة الأهلي في السوبر الأفريقي، مؤكداً دعمه للنادي حتى النهاية، ودعا إلى التواضع والتسامح.
