يعد هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لابن عمه المقتـ.ـول حسن نصر الله، أحد أبرز الشخصيات في حزب الله وله روابط دينية وعائلية عميقة مع إيران، راعية الحركة الإسلامية الشيعية.
ويحمل صفي الدين شبهًا صارخًا مع ابن عمه نصر الله، الذي يتمتع بشخصية كاريزمية، لكنه يصغره بعدة سنوات، ويبلغ من العمر ما بين أواخر الخمسينيات أو أوائل الستينيات من عمره.
وقال مصدر مقرب من حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن صفي الدين ذا اللحية الرمادية والذي يرتدي نظارة طبية هو المرشح 'الأرجح' للمنصب الأعلى في الحزب.
ووضعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية «صفي الدين» ، وهو عضو في مجلس شورى حزب الله القوي، على قوائم 'الإرهابيين' الخاصة بهم في عام 2017.
ووصفته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه 'قائد كبير' في حزب الله و'عضو رئيسي' في إدارته التنفيذية.
وبينما يتولى نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم قيادة حزب الله تلقائياً بعد وفاة نصر الله، يجب أن يجتمع مجلس الشورى لانتخاب أمين عام جديد.
ويرتبط صفي الدين بعلاقات قوية مع إيران بعد أن أجرى دراساته الدينية في مدينة قم المقدسة.
ابن صفي الدين متزوج من ابنة الجنرال قاسم سليماني، قائد ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني الذي قُتـ.ـل في غارة أمريكية عام 2020 في العراق.
صفي الدين يحمل لقب السيد، وعمامته السوداء تشير إليه، مثل نصر الله، باعتباره من نسل الأشراف.
وعلى عكس نصر الله الذي عاش متخفيًا لسنوات، ظهر صفي الدين علانية في الأحداث السياسية والدينية الأخيرة.
المنافس الأقوى
وعادة ما يكون سلوكه هادئًا، وزاد من لهجته النارية خلال جنازات مقاتلي حزب الله الذين قتلـ.ـوا فيما يقرب من عام من الاشتباكات عبر الحدود مع إسرائيل.
وقال نصر الله إن قواته تعمل لدعم نشطاء حماس الفلسطينية الذين يقاتلون إسرائيل في غزة.
وقالت أمل سعد، الباحثة اللبنانية في شؤون حزب الله ومقرها جامعة كارديف، إن الناس يقولون منذ سنوات إن صفي الدين هو 'الخليفة الأرجح' لنصر الله.
آلية اختيار زعيم حزب الله
وأضافت أن 'القائد القادم يجب أن يكون عضوًا في مجلس الشورى الذي يضم عددًا قليلاً من الأعضاء، ويجب أن يكون شخصية دينية'.
وأضافت أن صفي الدين 'يتمتع بسلطة كبيرة.. وهو المنافس الأقوى'.
وتم إنشاء حزب الله بمبادرة من الحرس الثوري الإيراني واكتسب لقب 'المقاومة' من خلال قتال القوات الإسرائيلية التي احتلت جنوب لبنان حتى عام 2000.
وتأسست الحركة خلال الحرب الأهلية اللبنانية بعد حصار إسرائيل للعاصمة بيروت عام 1982.
وفي يوليو الماضي، ألمح صفي الدين، في خطاب ألقاه في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى الطريقة التي ينظر بها حزب الله إلى خلافة قيادته.
وقال 'في مقاومتنا... عندما يستشهد أي قائد، يحمل آخر العلم ويمضي بعزيمة جديدة مؤكدة وقوية'.