تواصل وزارة الشباب والرياضة فعاليات قمة الشمول المالي والرقمي في نسختها الثانية - القاهرة 2024، حيث انعقدت جلسة عامة تحت عنوان "تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة: فرص وتحديات".
تركزت الجلسة على استعراض الفرص التمويلية المتاحة للشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه هذه الفئة في الوصول إلى التمويل، وكيفية التغلب عليها عبر سياسات مصرفية مبتكرة.
شارك في الجلسة نخبة من الخبراء والمسؤولين في مجال التمويل وريادة الأعمال الدكتور مينا فخري - رئيس فريق ريادة الأعمال والخدمات غير المالية - البنك المركزي المصري، الدكتور أمين مجدي - مدير إدارة وحدات رواد النيل - البنك الأهلي المصري، دعاء عصمت - مدير إدارة الخدمات غير المالية - بنك الإسكان والتعمير، محمد النجار - رئيس قطاع الخدمات غير المالية - بنك القاهرة.
محاور النقاش الرئيسية، الفرص التمويلية المتاحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، استراتيجيات تمويل المشاريع الناشئة وريادة الأعمال، التحديات التمويلية وأسباب العزوف عن التمويل، الخدمات غير المالية كداعم لتمويل المشاريع.
استهلت الجلسة بمداخلة الدكتور مينا فخري، الذي أوضح أن البنك المركزي المصري يلعب دوراً أساسياً في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال إطلاق مبادرات تمويلية متنوعة. وشرح كيف تم تخصيص موارد لتمويل هذه المشاريع بشروط ميسرة، مع التركيز على دعم الشباب والمبتكرين في مجال ريادة الأعمال، مما يسهم في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني.
فيما قدم الدكتور أمين مجدي من البنك الأهلي المصري، رؤية حول برامج "رواد النيل" التي تهدف إلى دعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال وحدات متخصصة تقدم التدريب والاستشارات المالية.
أوضح أن المبادرات تتضمن توفير تمويل بأسعار فائدة مخفضة وبرامج تطوير القدرات لتأهيل رواد الأعمال الشباب وتمكينهم من إدارة مشاريعهم بفعالية.
وتناولت دعاء عصمت من بنك الإسكان والتعمير التحديات التي تواجه الشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة في الحصول على التمويل.
أشارت إلى أن من أبرز هذه التحديات عدم وجود ضمانات كافية أو سجل ائتماني، بالإضافة إلى ضعف الوعي المالي لدى العديد من الشباب.
وأكدت أن البنوك بدأت في تبني استراتيجيات تتجاوز هذه التحديات، مثل تطوير برامج ضمان التمويل وتقديم التوجيه المالي.
وتحدث محمد النجار من بنك القاهرة عن أهمية الخدمات غير المالية، مثل الاستشارات والتدريب والدعم الإداري، في تعزيز فرص نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
أوضح أن هذه الخدمات لا تقل أهمية عن التمويل المباشر، حيث تساعد رواد الأعمال على تطوير خطط عمل مستدامة وإدارة الموارد بكفاءة.
وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على أهمية الاستمرار في تطوير المنتجات المالية التي تستهدف الشباب ورواد الأعمال، مع تسهيل الإجراءات وتقديم ضمانات بديلة تسهم في تقليل المخاطر على البنوك، توسيع نطاق الخدمات غير المالية، مثل برامج التدريب والدعم الفني والاستشارات، لتمكين أصحاب المشاريع من تحقيق النجاح والنمو.
كما طالب المشاركين بضرورة تشجيع الشراكات بين القطاع الخاص والحكومي لتوفير حلول تمويلية مبتكرة تسهم في تعزيز بيئة الأعمال للشباب والمشروعات الصغيرة، زيادة التوعية المالية لتعريف الشباب بأهمية الاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة وآليات الوصول إليها