كشفت تقارير إسرائيلية أرقامًا صادمة حول الهجوم الذي شنته إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أكدت أن الجيش الإسرائيلي استخدم أكثر من 80 طناً من المتفجرات خلال العملية التي استهدفت اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وشملت العملية أكثر من 80 قنبلة، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات، استهدفت مقر القيادة العليا لحزب الله في الضاحية.
التفجيرات الهائلة خلقت انفجارات متتالية شكلت حزامًا ناريًا حول مربع سكني في الضاحية، واستمر القصف حتى ساعات الصباح، بالتزامن مع الهجوم، أصدرت إسرائيل أوامر بإخلاء المناطق القريبة لتجنب الخسائر بين المدنيين.
وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر في حزب الله أن الاتصال مع القيادة العليا انقطع بعد بدء الهجوم، في حين تشير التقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى معلومات استخباراتية من نيويورك تؤكد وجود نصر الله في الضاحية، مما دفعه لإصدار أوامر بتنفيذ الهجوم بواسطة الطائرات المقاتلة.
قبل إعلان إسرائيل اغتيال نصرالله.. تفاصيل 15 ساعة من الهجمات على ضاحية بيروت
شهد لبنان 15 ساعة هي الأكثر دموية منذ تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث شنت القوات الإسرائيلية أكثر من 90 ضربة صاروخية مكثفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، بين هذه الضربات كانت هناك 10 قنابل ضخمة تزن طنين، والتي أسفرت عن دمار هائل.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد كانت الهجمات تستهدف "مربعًا أمنيًا" تابعًا لحزب الله، وأسفرت عن تدمير كبير وإصابة العشرات، مع تسجيل عدد من القتلى. وما زالت فرق الإنقاذ اللبنانية تعمل على انتشال الجثث وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.
في المقابل، لم تصدر السلطات اللبنانية بعد حصيلة نهائية لأعداد الضحايا، وفي تطور مفاجئ، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله خلال هذه الغارات، إلا أن حزب الله لم يصدر أي بيان يؤكد أو ينفي هذه المعلومات، يُلاحظ أيضًا أن بيانات الحزب الثلاثة الأخيرة لم تذكر نصر الله، ما يثير التكهنات حول وضعه.
بعد اغتـ ياله من إسرائيل.. محطات في حياة حسن نصر الله
أعلن حزب الله اللبناني في بيان رسمي اليوم، 28 سبتمبر 2024، مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، جراء غارة إسرائيلية استهدفته في اليوم السابق، 27 سبتمبر 2024، جاء هذا الهجوم في وقت حساس يشهد تصاعدًا كبيرًا في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، عقب الهجوم الذي فتحه الحزب لدعم غزة بعد الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
خلفية عن حسن نصر الله
ولد حسن نصر الله في 31 أغسطس 1960 في بلدة البازورية في جنوب لبنان. كان الابن البكر لعائلة مكونة من 8 أبناء (3 أشقاء و5 شقيقات). تلقى تعليمه الديني في عدة دول من بينها لبنان، إيران، والعراق. انضم نصر الله في بداياته إلى حركة "أمل"، ولكنه انسحب منها عام 1982 بسبب خلافات سياسية، لينضم بعدها إلى حزب الله.
في 16 فبراير 1992، تولى نصر الله قيادة حزب الله خلفًا لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل. وعلى مدار السنوات، قاد نصر الله الحزب في عدد من الصراعات مع إسرائيل، وأصبح رمزًا للمقاومة في لبنان والمنطقة العربية.
في عام 1997، تلقى نصر الله ضربة شخصية كبيرة عندما قتل ابنه البكر جهاد نصر الله في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي.