شهد لبنان 15 ساعة هي الأكثر دموية منذ تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث شنت القوات الإسرائيلية أكثر من 90 ضربة صاروخية مكثفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، بين هذه الضربات كانت هناك 10 قنابل ضخمة تزن طنين، والتي أسفرت عن دمار هائل.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد كانت الهجمات تستهدف "مربعًا أمنيًا" تابعًا لحزب الله، وأسفرت عن تدمير كبير وإصابة العشرات، مع تسجيل عدد من القتلى. وما زالت فرق الإنقاذ اللبنانية تعمل على انتشال الجثث وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.

في المقابل، لم تصدر السلطات اللبنانية بعد حصيلة نهائية لأعداد الضحايا، وفي تطور مفاجئ، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله خلال هذه الغارات، إلا أن حزب الله لم يصدر أي بيان يؤكد أو ينفي هذه المعلومات، يُلاحظ أيضًا أن بيانات الحزب الثلاثة الأخيرة لم تذكر نصر الله، ما يثير التكهنات حول وضعه.

بعد اغتيال حسن نصر الله.. خامنئي يهدد إسرائيل: لبنان سيجعل إسرائيل تندم

في أول رد رسمي بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بيانًا حادا اللهجة ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن "لبنان سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها"، وأضاف خامنئي أن حزب الله "يقف على رأس من يحدد مصير المنطقة"، مؤكدًا أن إسرائيل "لن تتمكن من إلحاق ضرر كبير بالحزب" رغم محاولاتها.

تحذيرات إيران ودورها في الصراع

تصريحات خامنئي تأتي في وقت حساس يشهد تزايد التساؤلات حول مدى تدخل إيران في الصراع بين حزب الله وإسرائيل. في الأسابيع الأخيرة، أبدت طهران حذرًا تجاه الانخراط المباشر في التصعيد القائم، وهو ما فسره مراقبون على أنه يعكس رغبة إيران في الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، دون المخاطرة بتورط أوسع قد يجرها إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

استراتيجيات إيران في ظل التصعيد

يرى المراقبون أن إيران تسعى لتوازن دقيق بين دعم حليفها الأساسي، حزب الله، والحفاظ على استقرار مصالحها الإقليمية في ظل الضغوط الدولية المتزايدة، خاصة فيما يتعلق بملفها النووي والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وبرغم البيان القوي الصادر عن خامنئي، يبدو أن إيران لا تزال تتعامل بحذر لتجنب أي تصعيد واسع غير محسوب.