أكد د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن درس الدروس التي يمكن أن يستفاد منها حزب الله والعبرة الحقيقية التي يجب أن يستلهمها بعد تصفية القيادات العليا للحزب، تكمن في قدرة الحزب على التعافي والاستفادة من تلك التجربة المريرة والحدث الفارق والدرس الفالق الذي لم يمر به الحزب منذ 42 عاما.
وأضاف أستاذ القانون الدولي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن المؤسسات شأنها شأن الأفراد تمر بمحن وتواجه تحديات، وقد تأتي هذه التحديات من الداخل بسبب أخطاء إدارية أو تقصير في الأداء، أو من الخارج نتيجة الضغوطات الضخمة التي لا تستطيع المؤسسات استيعابها و تحملها.
وأوضح أستاذ القانون الدولي، أن الرد الصحيح من حزب الله على هذه العمليات، يكمن في إعادة هيكلة المؤسسة وتنظيمها بشكل علمي ووضع لوائح انضباطية واضحة المعالم، مشيرا إلى إن الفشل ليس نهاية المطاف بل هو بداية جديدة؛ فمن خلال تحليل أسباب الفشل وتحديد نقاط الضعف يمكن للمؤسسة أن تبني لنفسها مستقبلاً أفضل.
وأكد أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه مما لا شك فيه أن اللائحة الانضباطية الجزائية تلعب دوراً حيوياً في هذا السياق، فهي تحدد المسؤوليات وتوضح العواقب وتساهم في خلق بيئة عمل منظمة ومنضبطة خاصة بعد الاختراقات الأمنية التاريخية للقيادات السياسية والعسكرية لحزب الله.
وأعطى سلامة أمثلة لذلك، قائلاً إنه بعد هزيمة 1967 قامت الجمهورية العربية المتحدة بإعادة هيكلة الجيش المصري في عام 1968، وبعد سقوط حائط برلين عام 1989 قامت كل دول أوربا الشرقية بإعادة الهيكلة والتنظيم لكل المؤسسات العسكرية والأمنية.
وكان أكد رئيس الأركان لجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، السبت، أنه تأكد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مؤكدا أن الاغتيال ليس آخر ما سيفعله الجيش الإسرائيلي.
وحول ذلك، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري تفاصيل القضاء على الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وأوضح هاجاري إن جيش الاحتلال قضى أمس على حسن نصرالله أحد مؤسسي حزب الله الليناني، وتصفية علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وعدد آخر من القادة في حزب اللبناني.