قالالفقهاء أنه يجوز أداء سنة الفجر القبلية الفائتة بعد الانتهاء من صلاة الفجر، وورد في الحديث الشريف أن رسول الله فاتته سنة الفجر القبلية فقضاها بعد أن صلى الفريضة.
وقت سنة صلاة الفجر
يجب على المصلي أن ينهي صلاة القيام، ويبدأ في سنة صلاة الفجر ثم يصلي فرض الفجر، وسنة الفجر مهمة جدا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، كما أن النبي كان يحافظ أشد الحفظ على هاتين الركعتين لاهميتهم.
صلاة الفجر
صلاة الفجر أو صلاة الصبح هي أول الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكون من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سميت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبة إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سمي فجرا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.
حكم صلاة الفجر
صلاة الفجر فرض عين على كل مسلم ومسلمة ذكرا كان أو أنثى بالغا عاقلا؛ دل على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا»، وقال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «بني الإسلام على خمس؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
وقت صلاة الفجر والصبح
وقت صلاة الفجر والصبح هو وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاة واحدة، فلا فرق بين كل من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاق التسميتين على الصلاة نفسها، فقد روي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى» ورويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده، بخمسة وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر».
وقت صلاة الفجر والصبح هو الوقت الذي يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإن من يصلي الفجر يجاهد النفس جهادا عظيما لينتصر على لذة النوم والراحة، فيضطر لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاء لمرضاته تعالى، وطلبا لمحبته ومغفرته ورحمته وطمعا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجرالحد الفاصل بين الإيمان والنفاق.
حكم أداء قيام الليل قبل أذان الفجر
وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من قام بأداء صلاة قيام الليل قبل الفجر بربع صلاة ساعة أو بوقت قصير فهذا يعتبر من قيام الليل طالما أن وقت الفجر لم يدخل، منوها بأن صلاة قيام الليل تكون فى الثلث الأخير من الليل، ومن أدى صلاة قيام الليل قبل الفجر فلا حرج عليه، لأن الليل يكون مستمر بذلك حتى وقت دخول الفجر، والعبرة ليست بالأذان ولكن بدخول وقت الفجر، فالأذان هو منبه أن وقت الفجر قد دخل.