قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

×

يعد الشباب الذين يمثلون الأغلبية في التعداد السكاني أهم فئات المجتمع، فهم ثروة حقيقية ستكون إذا أحسن استغلالها صاحبة الدور الأكبر لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030، الطاقة المحركة لرفع مستوى الاقتصاد والمشاركة في نهضة المجتمع.

الشباب هم أساس التنمية والتطور وبناة الحضارة لكونهم الأكثر حيويةً ورغبةً وعزيمةً وحماساً وصحةً وعافيةً وإقبالاً على الحياة.

الشباب هم عماد المجتمع وأهم أسباب تقدمه، فالشباب هم العنصر الثمين الذي يملكه المجتمع والدولة لمواجهة جميع التحديات التي تقف أمامها.

إن الشباب هم من يصنعون القرارات المصيرية التي يتحدّد خلالها مصائر المجتمعات والدول وهم سر نهضتها، كذلك يُعتبر للشباب دور هام جداً في تنمية وتطوير المجتمع، إن الشباب قوة اقتصادية كبيرة يجب استغلالها في تنمية الدولة اقتصاديًا، فإن تحفيزهم على الإبداع في شتى المجالات يرفع من شأن الدولة الاقتصادي.

وفى هذا الإطار، يجب أن تتبنى المؤسسات التعليمية الوطنية المناهج الدراسية التى تركز على اكتساب المهارات النوعية المواكبة لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، وعلى وجه الخصوص المهارات التكنولوجيا والابتكارية والقيادية، مع توفير فرص التدريب والتعليم المستمر من خلال برامج التدريب المهنى والتعلم عن بعد وورش العمل التى تركز على تطوير المهارات العملية والتقنية المطلوبة لسوق العمل.

ومن المهم في هذا الجانب التعاون المستمر والمثمر بين المؤسسات التعليمية والشركات والمؤسسات الصناعية؛ لتحديد الاحتياجات الفعلية لسوق العمل وتوجيه التعليم والتدريب وفقًا لهذه الاحتياجات، وتشجيع الشباب على اكتساب مهارات ريادة الأعمال من روح المبادرة والاستعداد لتحمل المسئولية، والمخاطرة المحسوبة.

وإيمانًا من الدولة المصرية بأن نهضة الدول ونماء مجالاتها وقطاعتها ومؤسساتها يقوم على عاتق العنصر البشرى فى المقام الأول، ومن مربع تأكيد القيادة السياسية على أنه يصعب تلبية احتياجات مؤسساتنا الوطنية من قوى بشرية لا تمتلك الكفاءة التى تحقق لها الميزة التنافسية فى السوق المحلى والعالمي، وأن السبيل الوحيد لهذا الأمر هو الإعداد المسبق وفق أحدث التقنيات لجيل من الشباب يتحمل المسئولية ويشارك بقوة فى دفع عجلة التقدم والنهضة بالبلاد، جاءت المبادرات المتتالية لتغيير واقع الشباب وتأهيلهم بمايناسب التطور العالمي، فشهدنا تخصيص عام للشباب ومنتدى وطني وآخر عالمي، ثم جاء إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب ليضيف بعدا مهما في صناعة الكوادر الشبابية المؤهلة.

وأخيراً جاءت المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" ليكون للشباب حظ كبير منها.

ولا شك أن الاهتمام بالتعليم والتدريب للأفراد، وفق سياسات وبرامج اقتصادية لتصبح مرتكزًا رئيسًا وأساسًا لتنمية قدرات الفرد ليصير صاحب مهارة وكفاءة عالية فى تخصصه يؤدى عمله بكل تفانٍ ورضا وجدية وإقدام وإتقان، ومن ثم يستطيع أن يوجد لنفسه فرص عمل متعددة على المستوى المحلى والدولى بما يمتلكه من مهارات، وهنا يمكننا القول إن الإتقان من منطلق تحمل المسئولية فى العمل أصبح وسيلة أساسية للتوظيف، وأيضاً لنجاح المشروعات مهما كان حجمها.

ويمكن للشباب أن يلعبوا العديد من الأدوار في تنمية المجتمع، ومن بين هذه الأدوار وأهمها، أن يكونوا قادة في المجتمع، حيث يتمتعون بالحماس والإبداع اللازمين لتحقيق التغيير والتطوير، وأن يشاركوا في العمل التطوعي في المجالات المختلفة مثل التعليم، والرعاية الصحية، والبيئة، والتفكير الابتكاري وتطوير حلول جديدة للتحديات المجتمعية وريادة الأعمال التي تساهم في تنمية الاقتصاد.


ويمكنهم أيضاً العمل على تعزيز الثقافة والتراث والحفاظ عليه، وتعزيز الوعي الاجتماعي وحل قضايا باستطاعتهم أن يلعبوا دورًا بارزًا في تعزيز التعليم وتوفير فرص التدريب اللازمة لتمكين بعض الأفراد من تطوير مهاراتهم والاستفادة منها في حياتهم.

كذلك يمكن لهم أن يساعدوا في إيجاد فرص العمل لأنفسهم وللآخرين من خلال تطوير مهاراتهم والعمل على خلق بيئة مناسبة تشجع على الابتكار وطرح الأفكار التي تسهم في الوصول إلى خلق مشاريع تجمع الكثير من القدرات الشبابية المدفونة فينهض المجتمع بهؤلاء، فيتمكنون من إيجاد عمل والعيش منه بما ينفعهم وينفع محيطهم، إضافة إلى دعم أصحاب المواهب، خاصة المميزين في المجالات الحديثة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يسهم في رقي المجتمع ودفعه إلى استراتيجيات ابتكارية جديدة وأنظمة جديدة تصنع تجارب ناجحة عابرة للحدود.

إن الشباب يعدّون قوة حقيقية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مجتمعات قوية ومزدهرة، فتنمية المجتمع تحتاج إلى اهتمام شامل بكل من هذه القضايا التي ذكرناها وتعاون جميع أفراد المجتمع مع الدولة جنباً إلي جنب لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030.