أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيانا اليوم السبت، وأعلن إنه "قضى على حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله وأحد مؤسسيه أمس، كما قضى على علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وعدد آخر من القادة في حزب الله، ولقد أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية، ولقد نفذت الغارة في الوقت الذي تواجدت قيادة حزب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ضد مواطني إسرائيل".
اختراقات أمنية كبيرة سبب اغتيال نصرالله
وفي هذا الصدد، علق الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني: قائلا: "اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تعتبر ضربة قوية لحزب الله ولمحور ما يسمى بالمقاومة أو الممانعة".
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اغتيال حسن نصرالله يؤدي إلى تأثير كبير على حزب الله والذي يعاني كثيراً من اختراقات أمنية كبيرة أدت إلى وصول الأمور إلى مقتل نصر الله، وبالتالي إذا استمرت إسرائيل على هذه الوتيرة في استهداف أهداف استراتيجية وحيوية للحزب فإنها سوف تكون أضعفت الحزب بشكل كبير.
وأشار أبو لحية، إلى أن من يتحمل وصول الأمور إلى هذا المستوى هي الحسابات الخاصة للنظام الإيراني الذي لم يرغب في أن يكون رد حزب الله قوي على الضربات المتتالية التي بدأت بمقتل صالح العاروري في الضاحية الجنوبية بمطلع هذا العام، إضافة إلى تغلغل الاختراقات الأمنية داخل الحزب والذي بدأت تتضح جليا بتفجير أجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية ومقتل المستوى العسكري الأول في الحزب واليوم اغتيال حسن نصرالله.
واختتم: "نتنياهو الآن يشعر بشعور نشوة النصر الحقيقي بعد هذه العملية الناجحة وبالتالي سوف ترفع من أسهمه داخل المجتمع الإسرائيلي الذي كانت نسبة كبيرة منه تقف ضد نتنياهو وتحمله نتيجة الوضع الأمني الصعب لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر وما تلاه من أحداث".