قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقدم دعما لا محدود لقضية الدواء ويتابعها يوميا مشيرا إلى أن الرئيس يدعم الصناعة المصرية والتعاون مع كبرى الشركات العالمية ذات الكفاءة والسمعة القوية والتاريخ المعروف للعمل والمشاركة ودخول الأسواق المصرية بقوة .
وأشاد تاج الدين -فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاهرام الرابع للدواء والذى يعقد اليوم تحت عنوان " مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار " -بمشروع مدينة الدواء المصرية والتي سبقت بها القيادة السياسية برؤية استشرافية أزمات اليوم وبات اليوم دورها فاعلا ومؤثراً.
توطين صناعة الأنسولين في مصر
وأضاف أن مصر استطاعت توطين صناعة الأنسولين في مصر، ونسعى إلى مزيد من التطور وأصبح لدينا مركز إتاحة حيوية، لا مثيل له يساهم اليوم في تدعيم الصناعات الدوائية المصرية.
وقال تاج الدين إنه فى ظل الأزمات العالمية والاقليمية وتأثر سلسلة التوريد والشحن وتاثيرات الأسعار العالمية فإن دعم الصناعات الوطنية المحلية ودعم الشركات العاملة فى مصر ومع وجودخطوط إنتاج كافية وكوادر بشرية مدربة وقادرة فإن العمل بكل طاقة وقدرة على دعم الصناعات الدوائية والمنتجات المصنعة محليا هو واجب قومى ووطنى ويجب توفير كل السبل نحو نجاح وقدرة واستمرارية هذا النهج.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية أن عنوان المؤتمر لهذا العامل يتناول أهم قضيتين في واقع ملف الدواء في مصر وهما التحديات وتعزيز الابتكار. وعن التحديات يقول د. تاج الدين إن الأزمات التي تواجه الدواء في مصر ليست جديدة بل سبق وأن واجهتها مصر في سنوات سابقة في ٢٠٠٣ و ٢٠٠٧ وعبرتها بسلام،أما الشق الثاني وهو الابتكار فهو يحتاج إلى تضافر كبير بين المؤسسات العلمية والبحثية، وهو موضوع مكلف ماديا جدا ويحتاج دراسة معمقة وتعاون كامل بين المراكز البحثية والشركات.
وعن ثقافة الطبيب والمريض والصيدلي في التعامل مع المنتج المصري والمستورد أوضح أنه يجب إعطاء الثقة من الطبيب المصري والمريض المصري في المنتج الدوائي الوطني مع ضرورة أن نضع في الاعتبار أن الأولوية القصوى تكون دائما لمصلحة المريض أولا. وقال لابد أن ندعم ثقافة الاسم العلمي وهو ما يحتاج إلى دراسة معمقة تستفيد من كافة تجارب الدول الأخرى.
وأضاف هناك دعم سياسي ومالي واستراتيجي قوي لفكرة الصناعات الدوائية في مصر، مشيرا إلى أنه من أنجح وأقوى المشاريع في مصر مشروع تجميع البلازما، والتي خرج منها منتجات دوائية شديدة الأهمية كانت تكلف الدولة ملايين الدولارات، وهنا تأتي أهمية التعاون مع الشركات العالمية ذات الخبرة.