يستخدم الأطفال والكبار الانترنت وأجهزة الكمبيوتر لفترة طويلة من اليوم، سواء لمشاهدة الكارتون والأفلام، أو لعب الألعاب الالكترونية، وهذا له تأثير كبير سواء على الصحة النفسية والجسدية، وذلك وفقا لما رصده الدراسات العلمية.

تأثير الإدمان الرقمي على الصحة النفسية

ويرتبط إدمان الإنترنت بالصحة العقلية لأن الإفراط في استخدام الإنترنت يسبب حالة مرتفعة من الإثارة النفسية، وهذا بدوره يؤدي إلى اضطرابات النوم، وفترات طويلة من عدم تناول الطعام، وانخفاض النشاط البدني.

ويمكن أن تسهم هذه العواقب في مجموعة من التحديات الصحية الجسدية والعقلية، بما في ذلك حالات مثل الاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري (OCD)، والعلاقات الأسرية المتوترة، والقلق المتزايد.

مع بدء العام الدراسي.. كيف تتعامل مع الطفل العنيف؟

أهمية التطعيم للأطفال في بداية العام الدراسي.. ولادك اتطعموا؟

العزلة الاجتماعية:

ويؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى تقليل التفاعلات وجهاً لوجه، وتعد مثل هذه التفاعلات المؤشرات الرئيسية للعزلة الاجتماعية للشخص، كما ورد في المجلة الدولية للتعليم والتنمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IJEDICT)، 2022، ويمكن أن تؤدي العزلة المطولة إلى تفاقم مشاعر الوحدة والاكتئاب، مما يساهم في تطور أو تفاقم مشاكل الصحة العقلية.

أنماط النوم المتقطعة:

ويؤدي استخدام الإنترنت في وقت متأخر من الليل والإفراط في استخدام الشاشات قبل النوم إلى اضطراب أنماط النوم، ووفقًا لمقال مارتن ريد في 2021 بعنوان "كيف يضر إدمان الإنترنت بدماغك وصحتك ونومك"، فإن الإشعاع الكهرومغناطيسي المرتبط بالأجهزة المحمولة يؤخر إفراز الميلاتونين، والتعرض المفرط للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على الأجهزة المتصلة بالإنترنت، ويمكن أن يتداخل هذا مع دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة صعوبة النوم والتأثيرات السلبية اللاحقة على الصحة العقلية.

بمرور الوقت، يمكن أن يسهم هذا في ظهور أعراض القلق والاكتئاب واضطرابات المزاج وضعف التركيز وانخفاض القدرة على الصمود في مواجهة الإجهاد. يعد الحصول على 8 ساعات من النوم أمرًا ضروريًا، لأنه يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على التوازن العاطفي والوظيفة الإدراكية والصحة العقلية بشكل عام.

نقص الانتباه:

وتؤدي عوامل التشتيت المستمرة وتعدد المهام عبر الإنترنت إلى نقص الانتباه، مما يجعل من الصعب التركيز على المهام وتفاقم حالات الصحة العقلية.

وفي مراجعة منهجية وتحليل بعنوان "العلاقة بين اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وإدمان الإنترنت" نُشرت في مجلة BMC Psychiatry في يوليو 2017 ، تم تأكيد الارتباطات الإيجابية بعد التحكم في العوامل التي أثرت عليها. كشفت هذه الدراسة أن المراهقين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) كانوا أكثر عرضة للإدمان على الإنترنت من أولئك الذين يعانون من أعراض نفسية أخرى مثل العداء والرهاب الاجتماعي.

مصدر المعلومات diamondrehabthailand