ذكرت صحيفة الأهرام، أن العام الحالي يشهد رؤية جديدة للتعامل مع تحديات التعليم، اعتمدت على دراسات أجراها خبراء مشهود لهم في المجال التربوي، ويمكن الإشارة إلى تغير النظرة إلى الأعباء التي يتحملها الطلاب وأولياء أمورهم.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (تخفيف الأعباء داخل المدرسة) - أن هناك خطوات ملموسة لخفض هذه الأعباء، سواء بخفض عدد المواد التي يدرسها الطالب، أو بتخفيف المناهج، بإزالة الحشو الذي لا لزوم له، وكذلك بخفض كثافة عدد التلاميذ في الفصل، والتركيز أكثر على الأنشطة التي تجعل المدرسة أكثر راحة وجذبا للتلاميذ.
وأشارت إلى أن تعديل نظام العمل داخل المدرسة من شأنه تخفيف العبء عن كاهل التلميذ، والمقصود هنا أن تصبح المدرسة مصدر راحة وسعادة للتلميذ، وليست مجرد فصول صماء لا يجرى فيها إلا تحفيظ الأبناء معلومات يمكن لهم قراءتها في المنزل، أو على الإنترنت، وبنوك المعلومات.
وتابعت "أن خبراء التعليم يشيرون إلى أن الطرق التقليدية للتعلم في مدارسنا قد عفا عليها الدهر، وتتسبب في هروب التلاميذ من المدرسة، بينما في الدول المتقدمة هناك فلسفة أخرى لإدارة المدارس، تقوم على الأنشطة بمختلف أنواعها، وليس الحفظ عن ظهر قلب".
وأوضحت "الأهرام" أن القائمين على العملية التعليمية عندنا أدركوا هذا الأمر، وكانت الخطوة الأولى هي الحرص الشديد على خفض العدد في الفصل الواحد، حتى يتاح للتلميذ الحركة بحرية فيزيد استيعابه، وأيضا أصبح هناك اعتماد أكثر على استخدام التكنولوجيا، كوسائل التعليم البصرية و"اللاب توب" و"التابلت" والسبورة الذكية وغيرها، كما بات التدقيق في اختيار المدرسين أمرا مسلما به، حتى يتماشى المدرس مع أحدث طرق التدريس.. لافتة إلى أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما متزايدا بإعادة فناء المدرسة إلى الدور الذي كان يقوم به في الأنشطة المدرسية في الماضي.