عرضت قناة العربية، تقريرًا مفصلًا عن الزال الجديد الذي ضرب إثيوبيا، حمل عنوان “قنبلة مائية قابلة للانفجار”، زلزال جديد يضرب إثيوبيا وخبير يحذر: سد النهضة معرض للانهيار".

وضربت هزة أرضية جديدة بقوة 5 ريختر إثيوبيا، على بعد 570 كم من سد النهضة، مما أثار التحذيرات مجددا بشأن سلامة السد واحتمال انهياره.

ووفقاً لما صرّح به الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، فقد وقع الزلزال على عمق 10 كم وعلى بعد 140 كم فقط من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

يُذكر أن إثيوبيا شهدت زلزالاً سابقاً في مايو 2023 بقوة 4.4 ريختر على مسافة أقل من 100 كم من السد، مما يجعله الأقرب جغرافياً من هذه المنطقة في التاريخ الحديث، ضمن سلسلة من مئات الزلازل التي وقعت خلال المائة عام الماضية.

شراقي حذر مجدداً من المخاطر المتزايدة التي تحيط بسد النهضة، موضحاً أن السد يحتجز حالياً حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، أو ما يعادل 60 مليار طن، مما يضع ضغطاً هائلاً على القشرة الأرضية الهشة في تلك المنطقة نتيجة وجود الأخدود الإفريقي، الذي يتميز بانتشار الفوالق والتشققات الأرضية.

وأضاف الخبير الجيولوجي أن تكرار مثل هذه الزلازل، خاصة مع امتلاء السد؛ قد يؤدي إلى تأثيرات كارثية، مؤكداً أن السد يمثل "قنبلة مائية" قد تنفجر في أي لحظة، سواء على المدى القريب أو البعيد.

وأشار إلى أن منطقة الأخدود الإفريقي تعتبر واحدة من أكثر المناطق هشاشة في القارة الأفريقية، وتتعرض باستمرار لنشاط زلزالي وبركاني، مما يزيد من احتمال انهيار سد النهضة مع مرور الوقت.