الرمان الأسيوطي من المحاصيل الإستراتيجية التي لها مكانتها في الأسواق العالمية، حيث يصدر إلى الدول الأوربية والعربية وغيرها من الدول الإفريقية لما يتمتع به من جودة عالية ويطلق عليه "الذهب الأحمر" لما يتمتع به من جودة عالية ومع نهاية شهر سبتمبر من كل عام تتوافد الشاحنات وتجار الجملة إلى مراكز محافظة أسيوط لجمع محاصيل بساتين الرمان خاصة مركز البداري والذي يعد من أكثر مراكز أسيوط لتصدير الرمان لمختلف الدول العربية والأوربية .
قال إيهاب فاروق أحد المزارعين إنه يبدأ حصاد الرمان من منتصف شهر سبتمبر وخلال الحصاد يتم مراعاة أن يكون ثمار الرمان كاملة النضج ولونها وردي حتى تكون جودتها عالية ويتم نقل المحصول إلى مكان للفرز والتعبئة لكي يتم التعبئة حسب الدولة التي يصدر إليها بالإضافة إلى السوق المحلية.
وأضاف محمد سيد، مزارع، أنه عقب جمع ثمار الرمان يتم نقلها إلى مكان مخصص للفرز يتم فيه فرز ثمار الرمان حسب الدول التي تصدر إليها ومنها ثمار يتم تجهيزها للتصدير إلى الأسواق الأوربية وأخرى إلى الدول العربية و خاصة السعودية والعراق ونوع آخر يتم تصديره إلى سوريا حسب المواصفات التي تطلبها كل دولة ويتم تعبئة الثمار في عبوات استعدادا لنقلها إلى شوادر التجميع المنتشرة بوسط زراعات الرمان لتحميلها في البرادات التي تحملها إلى المواني استعدادا لتصديرها .
وقال مؤنس، تاجر رمان، إن أسعار الرمان هذا العام منخفضة جدا أمام التكلفة، فكيلو الرمان أقل من ثمن نصف كيلو طماطم، وعلى الرغم من ذلك يقول المصدرين انهم يخسرون هذا العام في تصدير محصول الرمان خاصة وان كيلو رمان التصدير يبدأ من 11 جنيها وحتى أعلى جوده وصل سعره 20 جنيها سعره اقل من سعر نصف كيلو طماطم رغم أن زراعة الرمان تكلفتها عالية من بداية الموسم وحتى الجمع .
وقال عصام همام صاحب مركز تجميع وتعبئة رمان التصدير إن رمان البداري يتم تعبئته وتصديره إلى الدول الأوربية والعربية والخليج وعدد من الدول الإفريقية ولكل دولة مواصفات معينة يتم مراعاتها بكل دقة حتى نتمكن من فتح أسواق أكثر في الدول الأوربية لكون محصول الرمان من المحاصيل الإستراتيجية التي تسم بشكل كبير في توفير العملة الصعبة .
وقال المهندس محمود صبحي وكيل وزارة الزراعة بأسيوط إن إجمالي بساتين الرمان المثمرة هذا العام بلغت 11429 فدانا و 5 قراريط بمختلف مراكز المحافظة ويتصدر مركز البداري مساحة محافظة أسيوط بإجمالي 5222 فدانا ويأتي في المركز الثاني ساحل سليم بمساحة 3266 فدانا و 22 قيراط و مركز الفتح 923 فدانا و 6 قراريط و مركز صدفا 776 فدانا ومركز منفلوط بلغت فيه البساتين المثمرة 428 فدانا و مركز أبوتيج 423 فدانا و 20 قيراط و مركز القوصية 192 فدانا و 11 قيراط و مركز أبنوب 76 فدانا و 20 قيراط و مركز أسيوط 72 فدانا و22 قيراط و مركز الغنايم 28 فدانا و 18 قيراط و مركز ديروط 18 فدانا وبلغ متوسط إنتاج الفدان هذا العام 17 طن و 63 كيلو بإجمالي 201 ألف و 589 طن و 329 كيلو.
من جانبه قال اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط إنه التقى بعض مزارعي ومصدري الرمان بالمحافظة لبحث مطالبهم ومناقشة أهم المشكلات التي تواجههم خلال موسم جمع محصول الرمان للعمل على حلها وتعظيم الاستفادة ورفع كفاءة المحصول والحفاظ على سمعة الرمان المصري في الاسواق الخارجية.
وأشار محافظ أسيوط إلى أنه استمع لمشاكل المزارعين ومصدريين الرمان لعدم وجود مصنع لمنتجات الرمان، ومطور من وزارة الاستثمار، والتصدير والتسعير العشوائي، ورفع الفئة التسلفية من البنك الزراعي حيث تقدر ٢٩ ألف للفدان علما بأن تكلفة زراعة الفدان تتعدى ٦٠ ألف جنيه وسداد قيمة الحجر الزراعي والرقابة على المبيدات وتحليل السموم.
وأضاف محافظ أسيوط أنه وجه بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتخصيص أرض لإنشاء معارض ووكالة وتقسيمها لبيع محصول الرمان بشكل لائق واستكمال الخطوات لإنشاء رابطة لمزارعي ومصدريي الرمان، مؤكداً على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام إنشاء مصنع الرمان بأسرع وقت ممكن للاستفادة من المحصول الذي يعد من أهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها المحافظة ومن أجود أنواع الرمان فى العالم وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدينا لافتاً إلى أهمية الإشراف على الكيماوي والمبيدات المستعملة وحظر الأصناف الرديئة وتحديد ميعاد للاجتماع مع أصحاب شركات المبيدات للوقوف على إيجاد حلول عاجلة لمشاكل المزارعين فضلاً عن تكثيف برامج التوعية والإرشاد الزراعي.
وأوضح أن المحافظة تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها تتصدر المحافظات المنتجة للرمان على مستوى الجمهورية لافتاً على العمل على التنسيق والتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمستثمرين في تطوير وزيادة الإنتاجية الزراعية بإستخدام أحدث الأساليب العلمية لتحقيق تنمية زراعية مستدامة .