نبا مفاجئ وقع علي الجميع بالصدمة .. هكذا كان خبر استشهاد النقيب محمود جمال ابن قرية كفر هلال التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية بعد استشهاده خلال عمله أثناء تأدية عمله كمعاون مباحث كوم امبو بمحافظة أسوان.
النقيب محمود جمال ابن قرية كفر هلال شاب يبلغ من العمر 27 عاما مواليد ١٩٩٧ متزوج منذ أكثر من عامين ولديه طفلة تدعي سيليا تبلغ من العمر عامين.
حلم محمود بأن يلتحق بكلية الشرطة وحقق حلمه أن يكون ضابطا بوزارة الداخلية تدرج في عمله وبدأ بالعمل بشمال سيناء ثم عاد إلي مباحث مركز تلا حيث كان معاون مباحث بمركز تلا في محافظة المنوفية وفي حركة وزارة الداخلية الأخيرة نقل النقيب محمود الي محافظة أسوان.
باشر النقيب محمود جمال عمله معاون مباحث كوم امبو بمحافظة أسوان وأثناء عمله أطلق عليه أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة النيران عليه أثناء محاولة إيقافه وضبطه واستقرت الطلقات في صدر النقيب محمود جمال عمر مما ادي الي استشهاده.
واحتفل الشهيد قبل وفاته بانتقاله الي محافظة أسوان في أغسطس الماضي علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك “ الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك معاون مباحث مركز كوم امبو ” .
كما كان للشهيد مقوله مؤثرة تداولها الجميع علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك “ يزف الضابط ٣ مرات الأولي عند تخرجه والثانيه عند زواجه والثالثة عند استشهاده”.
وقع الخير كالصاعقة علي أسرته وأصدقاءه وزوجته وتوافد الجميع علي منزله للتأكد من خبر استشهاده وسط صراخات وبكاء أسرته.
استشهاد النقيب محمود جمال، هكذا تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الي سرادق عزاء ونعاه الجميع بكلمات مؤثرة حيث وصفه الجميع بحسن الخلق والسمعة الطيبة.
كما أعلن اهل القرية الحداد علي استشهاد ابن قريتهم وذلك بعد تشييع جثمانه الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة بالقرية في جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها أسرته وأصدقاءه وجميع أهل قريته والقري المجاورة.
وبكلمات مؤثرة نعته شقيقته ولاء عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وقالت: “أخويا حبيبي مات شهيد، النقيب محمود جمال فريد عمر، مش مستوعبه لسه، كل مراحل عمرنا سواكبرنا سوامحدش قضى وقت معاك قد اللي قضيته معاك انا”.
وأضافت: يارب تكون ف غيبوبه ومحدش عارف يفوقك وتفوق ي محمود واشوفك كويس دا احنا كنادروس سوامدرسه ابتدائي سوا اعدادي سواثانوي سوااول زياره ليك ف الشرطهكنت بتقول ولاء تيجي.. نقف جنب بعض حتي وقت جوازي حتي وانا بفصل طرحتي وحاجات للفستان كنت معايا كله كان يقولي انتي ومحمود شبه بعض بتزعقوا وصوتكم يعلي وتطلعوا تطلعوا تنزلوا علي مفيشحد يزعلني تقولي هعملك فيه واسوي وتجيلي جري وتسيب ال ف ايدك حتي لو زعلانين سوا".
وتابعت قائلة: “كنا مع بعض في كل حاجه جيت تسيبني دلوقتي وقت الاستشهاد معرفتش تاخدني في دي يعني معاك كان لازم مباحث يا محمود قلتلك خليك ف حاجه هاديهلا انا حابب دي ي ولاء انا غيرت شكلي وربيت دقني في المهمه عشان ميعرفونيشكنت في تلا معاون مباحث تلا لازم تروح اسوان لقدرك بيتصلوا يقولوا ابنكم مات راجل مكنش خايف ربنا يصبرنا يا محمود علي فراقك انت مكملتش شهرين في اسوانكنت خدني معاك محدش حاسس بيا محدش عاش معاك وعارفك وعارف طبعك قدي كنت سند ونعم الاخ وقت ما احتاجك كنت بلاقيكهجيبك منين دلوقتياخويا مااااااات شهيد”.
وأعلنت وزارة الداخلية خلال بيانها وفاة النقيب محمود جمال " بتاريخ 26 سبتمبر الجارى وأثناء مرور قوة أمنية تابعة لوحدة مباحث مركز شرطة #كوم_أمبو بمديرية أمن #أسوان لملاحظة الحالة الأمنية بدائرة المركز تلاحظ لهم سيارة ربع نقل بدون لوحات يستقلها (أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة "سبق إتهامه والحكم عليه فى العديد من القضايا الجنائية) وحال محاولة إستيقافها بادر العنصر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، مما أسفر عن استشهاد النقيب محمود جمال فريد محمود من قوة "مديرية أمن #أسوان" ومصرع العنصر وعُثر بحوزته على ( بندقية آلية – عدد 7 خزينة – عدد كبير من الطلقات)".