نشرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز معلومات التغير المناخية، التابع لمركز البحوث الزراعية، رسائل وتوصيات الإنذار المبكر لتوعية وإرشاد المزارعين بالمعاملات الزراعية المناسبة، لتجنب الآثار السلبية للتغيرات المناخية، خلال الفترة من ٢٦ وحتى ٣٠ سبتمبر الجاري.
وقال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات التغيرات المناخية، ان ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بتكثيف التوجيه والتوعية والإرشاد للمزارعين، ونقل التوصيات الحديثة والمناسبة لكل فترة، للتكيف مع تغير المناخ وتجنب أية آثار سلبية له تؤثر على الثروة النباتية والحيوانية، لافتا الى أن هذه التوصيات تهدف إلي دعم المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية في التعامل مع التغيرات المناخية المحتملة خلال هذه الفترة، وذلك في إطار خطة الحكومة المصرية لمواجهة تحديات تغير المناخ ودعم القطاع الزراعي، الذي يُعد من القطاعات الأكثر تأثراً بهذه التغيرات
ووفقا لرسائل التوصيات فتسود الفترة المقبلة أجواء خريفية على أغلب الأنحاء، مع استمرار الإنخفاض فى درجات الحرارة لتصل العظمى على القاهرة الكبرى خلال الأيام القادمة 30 درجة لأول مرة منذ نهاية الشتاء الماضي، مع نسيم خفيف يعمل على تلطيف الأجواء وانخفاض نسب الرطوبة.
وأكدت التوصيات على ضرورة استغلال انكسار الحرارة الأيام، هذه الأيام لبدء المواعيد الآمنة لزراعة محاصيل العروة الجديدة من محاصيل: البطاطس النيلي في: المنيا وأسيوط وبني سويف وبعض مناطق البدري في وجه بحري، كذلك البنجر في العروة الأولي، والثوم، والبصل المقور بوجه قبلي، فضلا عن الفاصوليا البيضاء والخرشوف والفراولة بوجه بحري، كذلك مشاتل البصل في سوهاج، وشتل الطماطم والفلفل والباذنجان، وشتل وتطعيم محاصيل الفاكهة، كذلك الخيار والكوسة، والكرنب والقرنبيط، وعروة الصوب الخريفية.
وأشارت الى إمكانية البدء في ترميم النمو في المحاصيل المنزرعة مبكرا مثل: البطاطس، البنجر، البصل المقور، الثوم، الفاصوليا، البرسيم، الفراولة، الخرشوف.
وشملت التوصيات أيضا ٥ رسائل لمزارعي مناطق شمال الصعيد، و ٥ رسائل لمزارعي مناطق الوجه بحري بشمال الدلتا، و ٤ رسائل لمزارعي مناطق مصر الوسطى، و٤ رسائل لمزارعي جنوب الصعيد.
ودعا مركز معلومات التغيرات المناخية، جميع المزارعين إلى متابعة النشرات الدورية الخاصة بالإنذار المبكر واتباع التوصيات الفنية اللازمة لحماية المحاصيل الزراعية، لا سيما في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وتأثيرها السلبي على الإنتاج الزراعي. كما أكد على ضرورة تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة التي تسهم في زيادة قدرة المحاصيل على الصمود أمام الظروف المناخية القاسية.