نجحت زراعة البونيكام في الوادي الجديد ، نجاحا ملحوظا كأحد أفضل أنواع الأعلاف الخضراء للماشية والأغنام والماعز، حيث يعمل على زيادة الوزن والحليب ويحتوى على نسبة من البروتين من 20 إلى 30% ولقدرته على تحمل ملوحة المياه وعوامل الطقس مثال حرارة الجو، كما يتميز نبات البونيكام بسرعة نموه، وغزارة إنتاجيته، ونسبته العالية من البروتين.
يقول الدكتور محسن عبد الوهاب مدير مركز البحوث الزراعيه بالوادي الجديد ، إن العديد من مربى المواشى يعتمدون عليه كغذاء أساسى، لكونه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة وبرودة الطقس، كما يتحمل ملوحة المياه ويستمر فى الانتاج لفترات قد تصل إلى 10 سنوات ويتميز بسرعة نموه وغزارة إنتاجه وتكون أول حشة من 45 إلى 60 يوما، ومن ثم حشة كل من 25 إلى 30 يوم ويعد من أفضل أنواع الاعلاف فى الوقت الحالى.
وأضاف عبد الوهاب ، أن البونيكام نبات مقاوم للآفات، وبالتالى لا توجد حاجة لرشة بالمبيدات، مما يجعله صحى وآمن على الحيوانات ولا يسبب الانتفاخ أو الإسهال للحيوانات كما تفعل الأعلاف الأخرى، كما أن مذاقه سكرى ومفضل لدى الحيوانات، وجميع أنواع التربة مناسبة جدًا لزراعة البونيكام لأنه يتحمل الجفاف وقلة المياه وملوحة المياه لدرجة تصل إلى 8 آلاف إلى 10 آلاف جزء فى المليون، كما يتأقلم مع الظروف المناخية القاسية لدرجة أن البونيكام تنجح زراعته فى المناطق الجبلية التى يصل ارتفاعها إلى 1500 متر.
وأكد، أنه يمكن زراعة البونيكام بنظام البذور، ولكن تبقى طريقة الشتل فى الأراضى المستوية هى الافضل، ولكى ينمو النبات بشكل عمودى وكذلك للحصول على أعلى انتاجية فإنه من الضرورى أن تكون الشتلات قريبة من بعضها، وبالتحديد يتم وضع 9 شتلات فى كل متر مربع، أى أن الفدان الواحد يحتاج لحوالى 20900 شتلة.
وأوضح مدير معهد البحوث ، أن البونيكام يزرع فى مصر فى عروتيْن هما العروة الصيفية المبكرة، (من بداية شهر مارس حتى أواخر شهر مايو)، ولا ينصح بالتأخير عن هذا الميعاد حتى لا يصادف درجات الحرارة المرتفعة، أما العروة النيلية الصيفى المتأخرة تتم (من بداية شهر سبتمبر حتى أواخر شهر نوفمبر)، ولا ينصح بالتأخير عن هذه المواعيد حتى لا تتعرض للبرودة الشديدة وهناك عدة طرق للزراعة، فقد تكون الزراعة فى خطوط تحت نظام الرى بالتنقيط وتكون المسافة بين الخطوط من 50: 70 سم وتختلف من منطقة لأخرى، والمسافة بين الجور 30 سم وتوضع فى الجورة الواحدة من 10: 15 بذرة، ويمكن تفريدها بعد ذلك، أو تتم الزراعة بالشتلات فى صوانى، تحتوى الصينية الواحدة على 209 عيون، وتجهز الصوانى بالخلطة اللازمة لها من البيتموس والفيرموكلايت بنسبة 4:1، وتوضع فى العين الواحدة من 4:5 بذور، ثم ترص الصوانى فوق بعضها 15 صينية وتغطى بغطاء محكم لمدة 4 أيام، ثم تنشر فى الصوبة، وبعد 45 يوماً تنقل الشتلات إلى الأرض المستديمة .
وأفاد عبد الوهاب ، أن البونيكام يتحمل الملوحة من (8000: 12000 جزء فى المليون)، وبذلك يمكن استغلاله فى التوسع الأفقى وزيادة الإنتاجية، بالاستفادة من الأراضى المتأثرة للملوحة، ومعظم البيئات فى مصر متأثرة بالملوحة سواء ملوحة الأرض أو التربة ويتحمل البونيكام نقص المياه، وبذلك يمكن أن يكون بديلاً عن البرسيم الحجازى فى معظم البيئات الصحراوية، والتى تعانى من نقص المياه.