يقول تعالى "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم، استيقظت مدينة اسنا جنوب الأقصر على خبر موت معلم فجأة أثناء طابور الصباح بأحد المدارس وسط حالة من الحزن الشديد من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور .

مزمار وخيول عربية وعروض فلكلورية..الأقصر تحتفل بيوم السياحة العالمى

تعود القصة إلى "حسين سعد الصادق" 54 عاما مقيم بمدينة إسنا يعمل معلم أول لمادة الدراسات الاجتماعية بمدرسة إسنا الابتدائية الحديثة، ذهب إلى المدرسة فى تمام الساعة 7.00 صباحا وأثناء طابور الصباح وبالتحديد عقب تحية العلم يسقط فجأة ووافته المنية فى الحالة أمام طلابه وزملاؤه فى العمل .

يقول محمد على مدير مدرسة إسنا الابتدائية الحديثة، إن حسين كان مثلا للمعلم الملتزم فى عمله سواء فى تحضير الدروس أو فى معاملته الطلاب فهو من المعلمين الذين يهتمون كثيرا بالطلاب ، خاصة فى فهم الطلاب للمادة.

وأشار إلى أنه قبل وفاته قال له "اوعى تكون زعلان منى فى حاجة يا مدير"، وكان خير زميل.

وأضاف أحمد درديري مدير المدرسة فى الفترة المسائية، أنه تربطه علاقة طيبة بالمعلم "حسين صادق" وعندما علم بوفاته جميع المدرسة حصرت تشيع جثمان حتى طلاب المدرسة حضروا الجنازة وسط حالة من الحزن الشديد، قائلا: "كلنا حتى الآن مش مصدقين أنه خلاص توفى" .

وعن ما حدث بالطابور أثناء حالة الوفاة يقول "نبيل على" وكيل المدرسة واقرب اصدقاء المعلم، إن "حسين صادق" جاء إلى المدرسة فى معاده وبعد تعليمات مدير المدرسة وقف "حسين" بجوار سنة سادسة ابتدائي أثناء الطابور وبدأ الطابور وبعد تحية العلم وأثناء الاذاعة المدرسية فوجئنا بسقوط "حسين" على الأرض ووقتها ظهرت عليه علامات الموت قمنا بطلب الإسعاف وإبلاغ أولاده وزوجته، ثم تم نقله إلى مستشفى طيبة التخصصي وهناك حاولوا إنقاذه ولكن تم التأكد من وفاته، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

وأضاف أنه تم نقل جثمان " حسين " إلى منزله لتجهيزه للدفن وتلاحظ حضور جميع المعلمين والطلاب أثناء الجنازة وذلك إن دل يدل على أن " حسين " كان مرتبط كثيرا بطلاب ويحبهم كثيرا .

وفى نهاية حديثهم وجه زملاء المعلم " حسين " رسالة إلى أسرة عزاء له ولاسرته متمنين لهم الصبر والسلوان.

وكان قد تلقت غرفت عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية، إخطارًا من النقابة الفرعية للمعلمين بالاقصر يفيد بوفاة حسين سعد الصادق، كبير معلمين بمدرسة إسنا الابتدائية الحديثة، وذلك إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة اليوم أثناء طابور الصباح، وعلى الفور تم نقلة إلى مستشفي إسنا العام، لمحاولة إسعافه، ووافته المنية بالمستشفى .

وكلف خلف الزناتى نقيب المعلمين، صبحي يوسف رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بالاقصر، بمساندة أسرة المعلم في مصابهم الأليم خلال هذه الظروف الصعبة، وتلبية كل طلباتهم، موجهًا بسرعة صرف مستحقات المعلم وتسليمها لأسرته.