تحتل زراعة التين مكانة خاصة في محافظة مطروح، حيث تعد من المحاصيل الاستراتيجية التي تساهم في تحسين الاقتصاد المحلي، لأن محافظة مطروح تشتهر بمناخها المعتدل وتربتها الخصبة، ما يجعلها مثالية لزراعة التين.
وتشهد زراعة التين في مطروح زيادة ملحوظة في المساحات المزروعة، حيث تمتد هذه الزراعة عبر العديد من المناطق، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة دخل المزارعين.
والتين في مطروح أنواعه مختلفة، منها الشحيمي والحلاوي، وهو المنتشر في محافظة مطروح الذي يعيش على مياه الأمطار ما يعطيه مذاقًا مختلفا جعله متميزًا وهناك ايضا السوادي، والبياضي، كما أن هناك أنواعا أخرى لا يمكن أن تنمو وتثمر دون ماء، مثل نوعي العجلوني والموازي.
وتبلغ مساحات التين المزروعة بمحافظة مطروح ما يقرب من 60 ألف فدان تقريبًا، حيث تزرع مدينة الحمام 10 آلاف و300 فدان، والعلمين 3 آلاف و997 فدانا، والضبعة 6 آلاف و998 فدانا، ومرسي مطروح 27 ألف و429 فدان، والنجيلة ألفى و350 فدانا، وبرانى 8 آلاف و910 أفدنة، وسيوة 19 فدانا.
كما ان إجمالى الإنتاج الكلى للتين في محافظة مطروح 150 ألف طن تين تقريبًا ويختلف الانتاج من موسم لاخر حسب نسبة سقوط الامطار والتى كلما زادت زاد انتاج التين .
وأكد محمد عبد الله، أحد المزارعين، أن التين المطروحى من أجود أنواع التين الموجودة في الجمهورية، حيث يتم ترويجه وتسويقه بمحافظات الدلتا ومحافظات غرب مصر مضيفا ان التين بمطروح له طعم مختلف، والجودة تتحدث عن نفسها. نحن نحصل على أسواق جيدة، لكننا بحاجة إلى دعم أكبر.
وأضاف أن أفضل فترات لزراعة التين هى بداية شهر فبراير او نهاية شهر اكتوبر ويتم اخذ قطعة من الاغصان ويم زراعتها بالارض بطريق مستقيمة ويتم جعل البرعم الموجود بالغصن إلى أعلى وتغطى بالطينية الزراعية وتسقى بالماء حتى تبدأ فى الانبات والظهور اعلى الارض ويستغرق الغصن المزروع في صحراء مطروح بين 3 إلى 5 سنوات لتنضج ثماره.
وأشار إلى أن ما يميز زراعات التين بمطروح اعتماده على الأمطار من ناحية بالإضافة إلى الاعتماد على استخدام الأسمدة العضوية وهذا لا يحسن جودة المحصول فقط، بل يحمي البيئة أيضًا.