أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن الدورة الـ79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد في ظروف خطيرة تمرّ على الشرق الأوسط حيث يواجه النظام الدوليُّ امتحاناً صعباً يهدد وجوده، ويجعله عاجزاً عن تحقيق أهدافه، ومنها الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليَين وحقوق الانسان.
وقال السوداني في كلمته أمام الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك : نشهد اليوم سوابق لخرق المواثيق والأعراف الدولية، ويتمُّ تحييد المُؤسسات الدولية المعنية بإدارة العلاقات الدوليةِ وتنظيمِها، وتعزيز السلم والاستقرار، فغياب هذه المسؤولية، يتسبب باللجوء الى آلياتٍ بديلة، وتجاهل هذه المؤسسات ينذرُ بعودة العلاقات الدولية الى حالة الفوضى.
واضاف : علينا الإشادة ببعض المواقف الشُجاعة لعدد من الشخصيات التي تترأس هذه المؤسسات الأممية، ومنهم الأمينُ العامُّ للأممِ المتحدة، ورغم المجهوداتِ الكبيرة، نرى غياب التأثيرِ الفعّال وإيقاف ما يحدثُ في فلسطين والمنطقة من انتهاكات هو مسؤولية الجميع، وبالدرجة الأساسِ مجلس الأمن الذي فشل بتحقيق أهمِّ أهدافه، في الحفاظ على الأمن والسلمِ الدوليين.
وتابع : يتعرض الشعب الفلسطيني الى اعتداءٍ من قوّةٍ عسكريةٍ مُحتلة، تُهجّرُ الملايين، وتقتلُ الآلاف، وتجويعٍ جماعي لإبادةِ هذا الشعب، دون إجراءاتٍ رادعة، ولم يلتزمِ المجتمعُ الدوليُّ او أيٍّ من أعضائهِ بمسؤولية الحماية وفق القانون الدولي.
واستطرد : يستدلُ الاحتلالُ بقرارِ مجلسِ الأمن (1701)، كذريعةٍ للعدوان على لبنان، وينتقي بعض بنوده، ويتجاهل قرارات مجلس الامن نشهد حملة وحشية للقتل العشوائي واستخدام التكنولوجيا لتنفيذ التفجيرات عن بُعد، دون اكتراث للمدنيين العُزّل.
وزاد : يقفُ العراق بحكومته وشعبه، وبتوجيهات المرجعية الدينيةِ العليا، مع لبنان، وهو يواجه عدوانا يسعى الى إغراق المنطقة بصراعات سبق وأن حذّرنا منها، وسنمضي بتقديم المساعدات لتجاوز آثار هذه الاعتداءات “، مضيفا " إن التحرّكات الأخيرة للاحتلال تبتغي تهديد استقرارِ بلدان المنطقة عبر إشعال حربٍ إقليميةٍ واسعة النطاق"