دعت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية والعربية، اليوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان لمدة 21 يومًا، بحسب سكاي نيوز.
هل يمثل البيان ضغطا على إسرائيل؟
في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن البيان العربى الأمريكى يأتى فى إطار التوافق على ضرورة التهدئة وضرورة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وكذلك التهدئة فى الصراع بين حزب الله وإسرائيل، لكن الإشكالية أن إسرائيل ونتنياهو يريد اتساع دائرة الحرب ويعمل على الاستفادة من دعم الولايات المتحدة والغرب لتحقيق الهدف الجديد بعودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم واضعاف قدرات حزب الله وعمل منطقة آمنة، فى نفس الوقت كل الممارسات الإسرائيلية فى قطاع غزة تؤكد أن يصمم على تهجير السكان اما قسريا أو من خلال التجويع والحصار الخانق.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " اما الإشكالية الثانية، فهى تخص الولايات المتحدة التى تترك أن تفعل إسرائيل كل ما تريد شرط أن لا يتم التوسع فى الحرب، وتمارس سياسة الخداع الاستراتيجي لامتصاص الغضب العربى والعالمى، وكذلك تصمم على دعم إسرائيل عسكريا وسياسيا واستخباراتيا.
وتابع : وبالتالى أعتقد أن هذا البيان مهم على مستوى التنظير فقط والسياسى، لكن على أرض الواقع لا يمثل أى ضغط حقيقى على إجبار إسرائيل على التوقف وعدم التصعيد سواء فى جبهة غزة أو جبهة جنوب لبنان.
واردف: لذلك فإن كل هذه الأمور تمنح غطاء لنتنياهو يفعل ما يشاء ويرتكب الجرائم والمجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، ويعمل على اتساع رقعة الحرب مما تنذر بنشوب حرب إقليمية واسعة الكل سيدفع ثمنها.