قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها بشأن مراعاة حقوق المسلمين في الصين وفي الوقت نفسه تساهم في تدمير حياتهم وإثارة الحروب وتأجيجها في الشرق الأوسط.
وقال وانج يي في اجتماعات رفيعة المستوى مع العديد من وزراء الخارجية في نيويورك: "في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي عقد في جنيف في 24 سبتمبر، استخدمت الولايات المتحدة ومجموعة صغيرة من الدول الأخرى قضية شينجيانج لمهاجمة وتشويه سمعة وضع حقوق الإنسان في الصين".
وأضاف: "هذا يثير السؤال لماذا تستمر الولايات المتحدة، التي تهتم كثيرا بحقوق الإنسان للمسلمين، في إثارة أو دعم الحروب في مناطق مثل الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى عدد مروع من الضحايا والإصابات بين المسلمين الأبرياء؟".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أنه من خلال القيام بذلك، أظهرت الولايات المتحدة "مرة أخرى للعالم ما هي المعايير المزدوجة"، مُتسائلاً: "لماذا تغض الولايات المتحدة الطرف عن الظلم التاريخي ضد الدول العربية وترفض العضوية الكاملة لـ فلسطين في الأمم المتحدة؟، لماذا لا يلعبون دورهم المناسب في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من هناك؟".
وذكر الدبلوماسي الصيني الدعم الواسع النطاق الذي تحصل عليه بكين من الدول الإسلامية، لافتًا إلى أن "التلاعبات السياسية" التي تقوم بها واشنطن وبعض حلفائها لتحقيق "تقييد حقوق الإنسان" في الصين "أصبحت غير شعبية بشكل مُتزايد".
وأشار إلى أن العديد من الدول الإسلامية: "أدركت بالفعل حيل الولايات المتحدة، التي تحاول التدخل في الشؤون الداخلية للصين والدول النامية بحجة حماية حقوق الإنسان".
وأكد “وانج يي” أن "الأمثلة التاريخية للقوى الغربية التي تنتهك حقوق الإنسان في الصين لا تزال ليست جزءًا من الماضي البعيد، وليس لديهم الحق في إلقاء المحاضرات على بلدنا من أعلى".
وأضاف: "لن تنجح حملة التشهير الغربية، ونحن مستعدون للعمل على قدم المساواة مع الدول الأخرى بشأن القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وأبوابنا مفتوحة للعالم، وندعو الأصدقاء من جميع البلدان لزيارة الصين".