ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، مع انتشار علامات جديدة على قوة أسهم التكنولوجيا في جميع أنحاء آسيا. ويواجه الين صعوبات أمام الدولار.
تقدمت مؤشرات قياس أداء أسهم شركات التقنية العالية في اليابان وكوريا الجنوبية جنبا إلى جنب مع العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100"، مما أدى إلى زيادة مكاسب المؤشر الذي ارتفع أمس في تداولات نيويورك. كان هذا التحرك مدفوعاً جزئياً بالارتفاع بعد ساعات العمل في شركة "ميكرون تكنولوجي" (Micron Technology Inc)، التي تعد أحد مكونات "ناسداك 100"، بعد توقعات قوية للإيرادات. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" بعد انخفاض طفيف أمس.
تفوق أداء أسهم التكنولوجيا الآسيوية، حيث عاود مؤشر الأسهم في المنطقة الارتفاع في وقت سابق من الأسبوع ليتداول عند أعلى مستوى في عامين. يمكن أن يطغى اندفاع المستثمرين للحاق بالارتفاع الذي يقوده الذكاء الاصطناعي على شكوك السوق بشأن إجراءات التحفيز الصينية التي قلصت زخم الأسهم في البلاد بعد ظهر أمس.
تقلبت الأسهم الصينية في افتتاح التداولات. وانخفض مؤشر "جولدن دراجون" للأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وهو ما قد يكون علامة مبكرة على الإجهاد من الارتفاع المدفوع بالتحفيز في الأسهم الصينية هذا الأسبوع.
وقال إد جوميز، كبير مسؤولي الاستثمار في "إس جي إم سي كابيتال" (SGMC Capital)، لتلفزيون "بلومبرج"، إن إجراءات الدعم الأخيرة التي اتخذتها بكين قد لا تكون كافية لإغراء المستثمرين الذين ما زالوا يشعرون بالقلق بشأن سوق الإسكان، وضعف معنويات المستهلكين. وأضاف "غوميز": "نحن ندرك القيمة في السوق، ولكن بالنظر إلى العبء على جبهات متعددة، فإننا مترددون للغاية في اتخاذ وجهة نظر طويلة المدى". "الجميع ينتظر ويراقب".
تدرس الصين ضخ ما يصل إلى تريليون يوان من رأس المال في أكبر بنوكها الحكومية لزيادة قدرتها على دعم الاقتصاد المتعثر، حسبما ذكرت "بلومبرج"، اليوم الخميس نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.
استقرت عوائد سندات الخزانة بعد ارتفاعها عبر المنحنى أمس، مما دعم مكاسب الدولار، حيث واجه المستثمرون هجمة من المعروض من السندات الجديدة من مزاد سندات لأجل خمس سنوات. وارتفع مؤشر قوة العملة الأميركية بنسبة 0.7% أمس، لكنه قلص بعض تلك المكاسب في وقت مبكر من تعاملات اليوم.
وتم تداول الين عند حوالي 145 يناً للدولار بعد انخفاضه أمس مقابل العملة الأميركية بأكثر من 1%. ويأتي ضعف العملة اليابانية وسط دلائل على أن بنك اليابان ليس في عجلة من أمره لزيادة أسعار الفائدة