تواصل أجهزة الدولة والجهات الرقابية ونقابات الصيادلة جهودها لمكافحة انتشار دواء مغشوش، حيث يستغل العديد من التجار مشكلات المواطنين، مروجين لأدوية مجهولة المصدر، سواء كانت مخصصة لعلاج السمنة أو مشاكل الشعر أو حتى لأدوية العناية بالبشرة والأمراض المزمنة، كما يقوم هؤلاء التجار بالاستفادة من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، مما يدفعهم إلى تقديم عروض وخصومات مغرية بهدف بيع منتجات قد تكون ضارة، تتنكر في شكل أدوية آمنة.
سحب دواء شهير من الأسواق
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جورج عطالله، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن جميع الدول بما فيها مصر، تولي أهمية كبيرة لقوانين تنظيم الدواء، إذ تختلف هذه القوانين عن تلك المتعلقة بأي منتج آخر، وتأتي هذه الأهمية من أن الدواء يتعامل بشكل مباشر مع صحة المواطنين، لذلك وضعت الدولة قوانين واضحة تنظم جميع مراحل عملية الدواء، بدءًا من التصنيع وصولًا إلى توزيعه للمستهلكين.
وأضاف عطالله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه مع ذلك هناك بعض الأفراد الذين يتهاونون في حقوقهم ويقومون بشراء الأدوية من صفحات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، أو من قنوات مشبوهة، مما يعرض صحتهم للخطر، بالإضافة إلى ذلك تتواجد عيادات غير مرخصة تبيع الأدوية، وهذا يشكل انتهاكًا للقوانين، فالقانون يفرض قيودًا صارمة على تداول الأدوية وبيعها، حيث يُسمح بذلك فقط للصيادلة من خلال صيدليات تخضع لرقابة دقيقة.
وكشف عطالله ، عن سبب استمرار تداول الأدوية المغشوشة، وهما 3 أسباب رئيسية، وهي:
- استمرار الناس في شراءها عن طريق مواقع التواصل ومن مصادر مجهولة، لذا يجب امتناع الناس عن شراء أي دواء يتم بيعه خارج الصيدلية.
- والعامل الثاني في استمرار تداول الأدوية المغشوشة أنه قد يكون الشخص يبحث عن دواء غير متاح في مصر لأنه غير مرخص في مصر ولكن به بديل في مصر بنفس الخصائص فيقوم الأشخاص الذي يغشون الدواء بتزييف علبة الدواء وبيعه للمواطن على أنه الدواء الغير متاح الذي يريده.
- والعامل الثالث هو أن الناس تسعد بالخصم والعرض رغم أن الدواء مسعر جبري وله قانون خاص بالتسعيرة والدواء والوقود فقط هما المسعران جبري في مصر ولهم هامش ربحي ثابت لذا ليس من المنطقي أن يكون هناك عرض علبة معها علبة هدية أو خصم 50% كما يوجد في الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي فإن هذا الدواء مصنع في أماكن غير مطابقة للمواصفات لذلك يجب وصف الدواء من قبل طبيب ويتم صرفه من قبل صيدلي من صيدلية وإلا يعرض الشخص نفسه للمرض.
وأكد عطالله أن مايخص الأمن القومي وصحة المواطن مثل غش الدواء لا تستطيع جهة رقابية واحد بمفردها العمل عليها ولكن يجب تعاون كافة المؤسسات والجهات الرقابية من أجل محاربة هذا الغش الدوائي، مضيفاً أن الدولة تقوم بالتتبع الدوائي عبارة عن برنامج تقوم وزارة الصحة بتنزيله على الهاتف يقوم بقراءة بار كود مختلف موجود على علية الدواء فيعطيني بياناتها وتاريخ تصنيعها وهل هي مغشوشة أم لا.
واختتم: "وهناك دور هام للإعلام بأن يوضح للمواطن أضرار شراء الدواء من على مواقع التواصل الاجتماعي لأنه إذا وقع المواطن ضحية لإحدى عمليات الشراء من على مواقع التواصل والأماكن المجهولة لن يستطيع أن يقدم شكوى في البائع لأن ليس هناك إثبات ولا فاتورة ولا يوجد كيان لهذا البائع، وقد يتسبب هذا الدواء المغشوش في وفاتك".
أضرار بالغة على أجهزة الجسم
وأصدرت هيئة الدواء المصرية قرارا مهما بسحب دواء شهير يستخدم من الصيدليات، كونه صادر له عدم مطابقة التشغيلات الخاصة بين من معامل هيئة الدواء، لافتة إلى أنه جرى اتخاذ قرار بسحب ووقف وتداول وتحريز المستحضر الحيوي.
وقالت هيئة الدواء- خلال بيان لها، الدواءيستخدم يستخدم كمكمل غذائي ولعلاج والوقاية من أعراض نزلات البرد والإنفلونزا والسعال والكحة والعطس والتهاب الجهاز التنفسي وتقوية جهاز المناعة ومحاربة العدوي وهو sansoimune syrup.
كما حذرت هيئة الدواء من وجود عبوات مهربة من المستحضر الحيوي آخر في السوق الدوائي المصري ويستخدم لعلاج الشرخ الشرجي وهوNifidox cream 50g
وحذرت هيئة الدواء المصرية من الحصول علىالأدوية المهربة ، مشيرة إلى أن هذه الأدوية مجهولة بالنسبة لنا، ولا نعرف مصدرها لذلك على المواطنين ضرورة التواصل مع الهيئة في حال الشك في أي مستحضر حيوي، ويمكن التواصل مع الهيئة من خلال الخط الساخن لها.
أوضحت هيئة الدواء المصرية، أضرار الحصول على الأدوية المهربة، وقالت الأدوية المهربة لها أضرار بالغة على أجهزة الجسم كالقلب والكلى والجهاز الهضمي، لافتا إلى أنه لتفادي أي مضاعفات صحية لابد من البعد عن الأدوية المهربة والحصول الأدوية من خلال المصادر الموثوقة منها فقط، لافتة إلى توفير عددٍ كبير من الأدوية في الصيدليات خلال الشهر الماضي، معلنة سعي الدولة المصرية لتوفير كل نواقص الأدوية.