قالت الدكتورة منى وهبة، أستاذ الاقتصاد الدولي والوزير المفوض التجاري في السفارة المصرية في بيروت سابقًا، إن الأحداث التي تمر بها المنطقة في الوقت الراهن تؤكد أن هذا العالم لا يفهم إلا لغة واحدة، هي لغة القوة، وهو ما يدعونا لتعزيز قوتنا العسكرية، الاقتصادية، والاجتماعية.
وأشارت- خلال ندوة حزب الاتحاد التي ينظمها تحت عنوان "التصعيد الحالي في لبنان ومصير الشرق المتوسط"- إلى أن جزء من هذه القوة أيضًا،هو “قوة الوعي”، وهنا أثمن مبادرة حزب الاتحاد التي تستهدف زيادة الوعي بالقضايا التي تهم الشعب المصري وتشغل المنطقة.
ونوهت بأن حرب 2024 في لبنان، مختلفة تمامًا عن حرب 2006، متسائلة: "هل الحرب هدفها التحرير أم الاستعداد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والتي عبر عنها الرئيس الإيراني بكل وضوح؟".
وأشارت إلى نعمة الأمن والسيادة التي يحميها جهة واحدة تملك السلاح، وهي "الجيش"، مضيفة: "هذا شيء نحمد الله عليه في مصر؛ لأن قراراته ذات سيادة دون أن يُملي أحد شيء عليه".
وأوضحت أن أحداث 7 أكتوبر كان المدنيون ضحايا للعدوان الذي أعقبها، وهو الشيء نفسه يحدث الآن في لبنان، موضحة أن هناك اختلافًا بين الأهداف التي تسعى إليها الجماعات غير النظامية والجيوش النظامية.
ولفتت إلى أن الحرب في لبنان تأتي ضمن أجندة إيرانية، والتي تمول أذرعها سواء في لبنان أو اليمن أو سوريا، وهذا هو الوقت الذي تحصن فيه إيران استثماراتها.
ونوهت بأننا نتحدث عن تداعيات تزيد وتيرتها في لبنان، وشعب أعزل لم يتخذ قرار الحرب، بل اتخذه حزب الله الذي يزج بالبلد في أتون الحرب، مشيرة إلى أن هذا القرار الاستراتيجي لا يُتخذ بهذه الطريقة.
وأشارت إلى أنه واضح للجميع أن إيران لم تدخل الحرب إلى الآن، ورئيسها تحدث بوضوح أنه لا يريد الدخول في حرب، لكن في المقابل يدفع بالشباب العرب إلى الحرب.
ولفتت إلى أن إيران تنفذ أجندتها في المنطقة، وفي المقابل يدفع اللبنانيون الثمن غاليًا.
عقدت الندوة، بحضور المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، الكاتب الصحفي محمد أبو شامة الخبير الإعلامي المتخصص في الشؤون العربية والدولية.
كما حضر النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وزكي القاضي مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطني عضو التنسيقية.